رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برنامج الغذاء العالمى يطالب بإجراءات عالمية عاجلة للحد من غازات الاحتباس الحرارى

برنامج الغذاء العالمي
برنامج الغذاء العالمي

حذر برنامج الغذاء العالمي من أنه إذا لم تتخذ إجراءات عالمية الآن للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومساعدة المجتمعات على التكيف مع الواقع الجديد لأزمة المناخ، فإن الجوع سوف يزداد بشكل كبير.
 

وذكر المتحدث باسم المنظمة الدولية، تومسون فيري، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في جنيف، أن المنظمة استبقت انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ والتي تنعقد فى جلاسجو بعد غد الأحد بتقرير يؤكد أن أزمة المناخ تؤدي إلى انتشار الجوع في العالم كما تدمر صدماتها والضغوط المناخية الأرواح والمحاصيل وسبل العيش وتقوض قدرة الأشخاص على إطعام أنفسهم، وأشارت المنظمة إلى أن المجتمعات التي تساهم بأقل قدر في أزمة المناخ هي التي تتحمل العبء الأكبر من آثارها وبوسائل محدودة للتخفيف من وطأة الأزمة.
 

وأضافت المنظمة أن الأبحاث تظهر أنه إذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع لتصل إلى 2 درجة مئوية فقد يصبح 189 مليون شخص آخرين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأنه في عالم أكثر دفئًا بمقدار 4 درجات مئوية يمكن أن يزيد هذا العدد بما يصل إلى 1.8 مليار شخص، ولفت التقرير إلى أن الطقس المتطرف في عام 2020 ساهم في معظم أزمات الغذاء في العالم كما كان المحرك الرئيسي للجوع الحاد في 15 دولة.
 

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن موزمبيق كانت واحدة من أكثر البلدان الإفريقية عرضة لتغير المناخ بسبب الأعاصير والعواصف التي تتشكل في المحيط الهندي وبما خلف الملايين ممن هم بحاجة ماسة إلى المساعدة بعد إعصار "كينيث وايداى" قبل عامين، وإعصار "لويز"، هذا العام.
 

ونوه البرنامج بأن العديد من المناطق الأخرى في العالم مثل الدول في منطقة الممر الجاف بأمريكا الوسطى وأيضًا الدول التي تضربها الأعاصير هناك، تواجه آثارا تجهد قدرة السكان على تأمين الغذاء الكاف لأسرهم في الوقت نفسه الذي تعاني بلدان أخرى مثل أفغانستان واليمن من آثار مناخية تزيد من انعدام الأمن الغذائي لسكانها.
 

وأفادت المنظمة الدولية بأنها تقوم بتنفيذ حلول إدارة مخاطر المناخ في 28 دولة، والتي يستفيد منها أكثر من ستة ملايين شخص، وقالت إن هذه البرامج تدعم البلدان والمجتمعات من أجل توقع مخاطر المناخ قبل أن تتحول إلى كوارث، وذلك باستخدام أنظمة الإنذار المبكر لتحريك الدعم المالي إضافة إلى استعادة النظم البيئية المتدهورة كدروع طبيعية ضد مخاطر المناخ وأيضا حماية الفئات الأكثر ضعفا بشبكات الأمان والتأمين ضد الظواهر المناخية المتطرفة.
 

وقال برنامج الغذاء العالمي إنه إذا كان هناك من درس مستفاد من أزمة وباء كورونا فهو أنه يمكن أن يكون العمل العالمي المنسق في غضون فترة زمنية قصيرة بطريقة حاسمة ممكنًا.