رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يرصد تأثير السوشيال ميديا على حياتنا.. هل يصل «سعاد» لقائمة الأوسكار المختصرة؟

فيلم سعاد
فيلم سعاد

تواصل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تلقيها لترشيحات الدول للأفلام التي ستشارك في مسابقة جوائز الأوسكار في دورتها الـ94 لهذا العام، على أن تعلن القائمة المختصرة لكل فئة والمكونة من 15 عملا في 21 ديسمبر المقبل، ثم تتبعها بإعلان القائمة النهائة المكونة من 5 أعمال بكل فئة في 8 فبراير 2022، وستكون هذه هي المرة الأولي منذ 2018 الذي سيقام فيها حفل توزيع الجوائز في 27 مارس بمسرح دولبي بلوس أنجلوس مارس المقب، حتى لا يتعارض التوقيت مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في في الفترة من 4 إلى 20 فبراير 2022 في بكين.

ولا علاقة للجنة جائزة الأفلام الروائية الدولية بالأكاديمية باختيار الطلبات المقدمة للأفلام بلغة أجنبية من أكثر من 90 دولة حول العالم، حيث أن الأمر متروك لكل دولة لمعرفة الفيلم الذي لديه أفضل فرصة للتأثير على أعضاء "اللجنة العامة" وهم مجموعة متطوعين في لوس أنجلوس من جميع فروع الأكاديمية، والحصول على تقييمهم للتوصل إلى قائمة مختصرة تعلن في ديسمبر.

ومع إعلان مصر اختيارها فيلم "سعاد" للمخرجة آيتن أمين للمنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم دولي ناطق بلغة أجنبية، وفقا لنقابة المهن السينمائية الخميس، وصل عدد الأفلام العربية المعلن عنها حتى الآن للتنافس في تلك الفئة 6 أفلام.

لم يأتي اختيار مصر لفيلم "سعاد" من فراغ، فقد سبق للفيلم المشاركة في الدورة الافتراضية لمهرجان كان بفرنسا عام 2020 ثم في قسم البانوراما بمهرجان برلين في ألمانيا عام 2021، إلا أنه لم يعرض بعد في دور السينما المصرية.

عرض أيضا فيلم "سعاد" للمخرجة المصرية أيتن أمين في المسابقة الدولية لمهرجان تريبيكا السينمائي في دورته العشرين التي أقيمت في الفترة ما بين 9 و 20 يونيو 2021، وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجة مصرية تميز بالعرض الأول في مهرجاني كان وتريبيكا.

بالإضافة إلى ذلك، تم إدراج فيلم "سعاد"، في قائمة طويلة من بين 18 فيلمًا أخرى لجائزة 2021 أفضل فيلم مستقل دوليًا من قبل جوائز الأفلام المستقلة البريطانية (BIFA)، وسيتم الإعلان عن الترشيحات الخمسة النهائية يوم الأربعاء 3 نوفمبر، ثم الكشف عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز يوم الأحد 5 ديسمبر.

تدور أحداث الفيلم حول حول علاقة شقيقتين مراهقتين في إحدى مدن دلتا النيل في مصر، الكبرى سعاد، شابة تبلغ من العمر 19 عامًا، تعيش حياة مزدوجة، فبينما تظل سعاد محافظة ومحجبة بين أسرتها ومجتمعها، فإنها مهووسة بنشر صورها على وسائل التواصل الاجتماعي وتدخل في العديد من العلاقات الافتراضية السرية مع الرجال. 

وخلال الأحداث، تظل سعاد تكذب باستمرار بشأن حياتها الشخصية، وتعرض صورًا لحياة مرغوبة مختلفة، ولكن يتم سحق طموحاتها ببطء من خلال العيش في واقعها الحقيقي، ثم حدث لسعاد حادث مأساوي، جعل رباب أختها الصغيرة البالغة من العمر 13 عامًا، تنطلق في رحلة حقيقية تبحث عن إجابات.

فيلم "سعاد" من بطولة بسنت أحمد وبسملة الغايش وشاركت المخرجة في كتابته مع السيناريست محمود عزت وهو يطرح خلال 96 دقيقة تأثير العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية والعاطفية في الحياة الواقعية، وهي من اخطر القضايا الاجتماعية المطروحة على الساحة العالمية ككل.

ومن الدول العربية الأخرى التي أعلنت عن ترشيحاتها حتى الآن، الصومال وذلك المرة للأولى، والمغرب وتونس والجزائر وفلسطين، ومن المتوقع الإعلان عن المزيد قبل الموعد النهائي يوم الإثنين المقبل.

المغرب رشح فيلم "دقات كازابلانكا" للمخرج نبيل عيوش، ويعتبر أول فيلم مغربي بالكامل ينافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، حيث تم عرضه العالمي الأول في يوليو في وقت سابق من هذا العام، ويحكي الفيلم المستوحى من تجربة طفولة عيوش الخاصة، قصة منطقة فقيرة في ضواحي الدار البيضاء ونوع التغيير الذي يحدثه مركز ثقافي جديد لشبابه.

ورشحت فلسطين فيلم "الغريب" لأمير فاخر الدين، وتدور أحداث الفيلم في مرتفعات الجولان المحتلة، وقصة طبيب يائس غير مرخص يمر بأزمة وجودية، عندما يصادف رجلًا جريحًا في الحرب في سوريا، كان قد حصل الفيلم على جائزة في مهرجان فينسيا السينمائي هذا العام.

وكان أول ترشح لفلسطين لجائزة الأوسكار هو فيلم "التدخل الإلهي" أو "يد إلهية" لإيليا سليمان في عام 2003.

وتقدم الصومال لأول مرة ترشيحها للأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، من خلال "زوجة حفار القبور" للكاتب والمخرج الفنلندي الصومالي خضر عيدروس أحمد، والذي فاز قبل أيام على جائزة أفضل فيلم في المهرجان الإفريقي للسينما في واجادوجو ببوركينا فاسو، وعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في أسبوع النقاد في يوليو الماضي، وكان حصل على جائزة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

تدور أحداث الفيلم حول حفار قبور يحاول إيجاد طرق لدفع تكاليف علاج زوجته المريضة، وتلعب عارضة الأزياء الصومالية الكندية ياسمين وارسامي دور البطولة في دورها التمثيلي الأول.

ورشحت تونس فيلم "الفراشة الذهبية" للمخرج عبد الحميد بوشناق لتمثيلها في مسابقة الأوسكار، وفي عام 2020، حصلت تونس على أول ترشيح لجائزة الأوسكار وهو "الرجل الذي باع ظهره". 

أما الجزائر فقد رشحت فيلم "هليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم، الفيلم عبارة عن دراما جزائرية مستوحاة من أحداث يوم 8 مايو 1945 الواقعية في مدينة قالمة بالجزائر - التي كانت تسمى هليوبوليس في العصور القديمة، حيث هاجمت قوات الاستعمار الفرنسي آلاف الجزائريين، الموعد يعتبر يوم حداد حيث يتذكر الجزائريون الآلاف الذين لقوا حتفهم في الهجمات.