رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: الحوار بين أتباع الأديان انتصار حقيقى على التطرف والإرهاب

مفتي الجمهورية في
مفتي الجمهورية في البوسنة

التقى، اليوم، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مجلس الحوار بين الأديان بالبوسنة، بحضور السفير ياسر سرور، سفير مصر بالبوسنة والهرسك، ضمن الزيارة الرسمية لمفتي الجمهورية للبوسنة والهرسك.

وأشار المفتي، خلال اللقاء، إلى أن مصر تعيش نموذجًا فريدًا في الحوار والتعددية واحتضان كل الأديان بتسامح، لافتًا النظر إلى أن الحوار بين أتباع الأديان انتصار حقيقي على التطرف والإرهاب.

وشدد على ضرورة تحويل الحوار بين أتباع الأديان إلى برامج حقيقية تساعد على التعايش والسماحة، مضيفًا: "إننا بحاجة ماسة إلى تعميق الحوار المبني على الخصوصية الدينية والثقافية، وأنه من دون الحوار لا يحدث تقارب بين الشعوب والثقافات".

 وأوضح أن التركيبة المصرية للتعايش تعد تجربة ثرية لا بد أن يتم تدريسها بشكل معمق، ففي مصر يوجد المسجد بجانب الكنيسة في أماكن كثيرة، مشيرًا إلى أن توجه الدولة المصرية الآن هو إنشاء المسجد إلى جوار الكنيسة في كثير من المدن الجديدة، حيث افتتح الرئيس السيسي في العاصمة الإدارية مسجد الفتاح العليم بجوار كنيسة ميلاد المسيح.

كما تطرَّق المفتي إلى الحديث عن مبادرة «بيت العائلة المصرية» كنموذج لمجالس الحوار بين الأديان، التي يرأسها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ٦ أشهر، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ٦ أشهر، مؤكدًا أن هذه المبادرة قد حققت امتزاجًا حقيقيًّا ووفرت بيئة خصبة للحوار بين أتباع الأديان.

من جانبه، قال السفير ياسر سرور، سفير مصر بالبوسنة والهرسك: «إن وجود مجلس الحوار بكامل تشكيله يعكس الرغبة الحقيقية للحوار، الأمر الذي يؤكد عزمنا على استمرار الحوار المبني على الاحترام المتبادل للوصول إلى أجندة مشتركة لمواجهة التحديات، ومن أهمها الفكر المتطرف الذين يشوه مبادئ الأديان كلها»، مشيرًا إلى أن «الحوار أصبح ضرورة الآن وليس ترفًا».

جدير بالذكر أن مجلس الحوار بين الأديان في البوسنة والهرسك يضم مسلمين وممثلين لمختلف الكنائس، إلى جانب ممثلين للطائفة اليهودية.