رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحل في التجميد.. هل الرجال قلقون بشأن الساعة البيولوجية والإنجاب؟

الرجال والإنجاب
الرجال والإنجاب

يعتقد البعض أن النساء فقط هم الأكثر قلقًا بشأن الإنجاب، ولكن الخوف من الشيخوخة والحصول على طفل من الأمور التي تشغل بال الكثير من الرجال.

عادة ما نربط ما يسمى بالساعة البيولوجية الخاصة بالإنجاب للنساء فقط، ولكن أصبحت الساعة البيولوجية للذكور من الأمور الهامة من أي وقت مضى، فقد استجابت عدد من شركات التكنولوجيا الناشئة التي تعمل على تجميد البويضات للنساء على تجميد الحيوانات المنوية للرجال أيضًا.

ووفقًا لما ذكره موقع "the guardian" البريطانية، يمكن للمستخدمين الرجال إرجاع الحيونات المنوية التي تم تجميدها بعد وقت طويل، حيث يساهم هذا الإجراء في الحفاظ عليها وجودتها.

لماذا يشعر الرجال بالقلق بشأن الإنجاب؟

ليس من الغريب أن يشعر الرجال بالقلق، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت هناك سلسلة من القصص حول انخفاض عدد الحيوانات المنوية للكثير من الرجال، بسبب التعرض للملوثات ورتين الحياة اليومية الذي يتسم بالضغوط النفسية والتوتر.

وموخرًا أفادت عدد من التقارير بأن متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال أنخفض بمقدار النصف على مدار الأربعين عامًا الماضية، في حين تم الطعن في هذه الأرقام، إلا أنها ساهمت بلا شك في إثارة مخاوف بشأن خصوبة الذكور حول العالم.

ويمكن أن تتسلل الرغبة في أن تصبح أبًا إلى الرجال ببطء، فمع التقدم بالسن يسعى الرجال للحصول على طفل، الأمر الذي يساهم في زيادة نسبة القلق والتوتر بالنسبة للرجال، حيث تنخفض خصوبة الذكور مع تقدم العمر.

على الرغم من أن الرجال لا يعانون من انقطاع الطمث بنفس الطريقة التي تعاني منها النساء، إلا أن الباحثين حددوا الفئة العمرية 35-40 بأنها النقطة التي يتدهور فيها عدد الحيوانات المنوية عادةً.

في عام 2017، قادت أول دراسة في العالم حول الساعة البيولوجية الذكورية، حيث درس الباحثون سجلات 19000 من الأزواج الذين خضعوا لعمليات التلقيح الصناعي . 

ووجدوا أن 75٪ من الأزواج الذين يقل عمر الرجل عن 35 عامًا ينجبون بعد ست جولات من التلقيح الاصطناعي، بينما انخفض هذا الرقم إلى 60 ٪ عندما كان الرجل يبلغ من العمر 45 عامًا أو أكثر.

وقد يكون هذا بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وكذلك تلف الحمض النووي الذي يحدث لنا جميعًا مع تقدمنا ​​في العمر.

ووفقًا للكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء ، فإن العمر الأمثل لإنجاب الإناث هو 20 إلى 35 عامًا، فإنجاب الأطفال بعد سن 35 يزيد من خطر الإجهاض والتشوهات الخلقية والمضاعفات الأخرى المتعلقة بالولادة لدى النساء.

في حين أن الأجيال السابقة من الرجال، لم يكن أن يصبحوا أبًا أمرًا قد يتم التفكير فيه كثيرًا، فقد شهدت السنوات الأخيرة تحولًا ثقافيًا أوسع نحو نموذج الأبوة العملي الأكثر نشاطًا.