رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: الوضع في تيجراي يتدهور ووصول المساعدات أصبح تحديا كبيرا

تيجراي
تيجراي

وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الوضع الإنساني في الجزء الشمالي من إثيوبيا بالمتدهور، بعد وقف المنظمة الأممية للرحلات الجوية الإنسانية بسبب الغارات الجوية التي تشنها الحكومة الإثيوبية في تيجراي، مشيرا إلى أن وصول المساعدات الضرورية للسكان هناك  أصبح يمثل تحديا كبيرا في ظل هذه الظروف. 

و أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطة إعلامية، أمس الأربعاء، لاستعراض الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي، إلى أن القيود المفروضة على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى جانب النقص الحاد في الوقود تجعل الوضع الإنساني يتدهور ويؤثر بالسلب على مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين، وذلك وفقا لموقع "جاروي أونلاين" الإخباري الصومالي. 

- توقف القوافل الإغاثية منذ 18 أكتوبر الجاري

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أنه لم يكن هناك أي تحرك للقوافل التي تحمل الإمدادات الإنسانية إلى تيجراي منذ 18 أكتوبر الجاري، بينما هناك حاجة ماسة لما يقدر بـ 100 شاحنة محملة بالطعام  والمواد غير الغذائية والوقود إلى الدخول يوميا إلى المنطقة التي مزقتها الحرب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة. 

وأوضح "دوجاريك" إنه لم يتم السماح بدخول الوقود المخصص للاستجابة الإنسانية إلى تيجراي منذ أوائل أغسطس الماضي، مما أجبر العديد من العمليات الإنسانية على تقليص أنشطتها أو تعليقها بشكل كبير، لافتا إلى أنه بسبب النقص الحاد في الوقود اضطر العديد من الشركاء العاملين في المجال الإنساني إلى تقليل أو تعليق أنشطتهم، بما في ذلك توصيل الأغذية ونقل المياه بالشاحنات. 

- العمليات الإنسانية تتطلب 272 ألف لتر وقود شهريا

وتابع "لم يتم الإبلاغ عن أي توزيع للأغذية في مناطق أخرى خلال هذه الفترة بسبب نقص الوقود وانقطاع الاتصالات والسياق الأمني المتقلب في المنطقة، كما تم تخفيض عمليات توفير الغذاء ، وعمليات نقل المياه بالشاحنات، والخدمات الصحية بشكل كبير"، مشيرا إلى اأتقديرات الأخيرة تشير إلى أنه العمليات الإنسانية اللازمة تتطلب أكثر من 272 ألف لتر من الوقود شهريا. 

واستطرد  المتحدث باسم الأمم المتحدة، "أدى تعليق الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في أعقاب الغارات الجوية للجيش الإثيوبي في تيجراي إلى زيادة إعاقة الاستجابة الإنسانية"، مؤكدا أن الوضع الإنساني يتدهور مع توسع الصراع في مواقع متعددة وزيادة الأعمال العدائية، مما أدى إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وحرمان مئات الآلاف من المساعدة 

وفي نهاية حديثه، أكد "دوجاريك"، أن الأمم المتحدة تجدد دعوتها بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى تيجراي، عبر جميع الطرق المتاحة دون قيود أو عوائق من أجل ضمان وصول المساعدة المنقذة للحياة إلى المحتاجين في تلك المنطقة المضطربة من البلاد.