رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المنسي ميتنسيش».. ريشة «سيف» توثّق تضحيات الشهداء والأبطال (صور)

الشهيد أحمد المنسي
الشهيد أحمد المنسي رسم سيف الدين عبد العزيز

«لماذا رسمت المنسي؟!».. تمنيت أن أكون شهيدًا مثله.. أن أكون شبيهًا له، فهو قام بأشياء كبيرة، وعظيمة، وتستحق الرسم.. هو من هؤلاء الذي يجعلونني أُعبِّر أكثر عن الأشياء التي بداخلي.. مشاعر بداخلي تنطِق.. هذا أقل ما يُمكنني فعله لأجله أن ارسم له».

 في غرفة منزله الكائن في محافظة أسيوط وسط الصعيد، كان سيف الدين عبد العزيز صاحب الـ 24 عاما، يُمسك ريشته مستحضرًا ملحمة وبطولة بطولة وقعت في كمين البرث في السابع من يوليو عام 2017، والتي كان العقيد أركان حرب أحمد صابر محمد علي منسي، أحد أبطالها، وكان في سجِلات شهداء الملحمة البطولية ضد الإرهاب.

سيف الدين عبد العزيز، شاب من أسيوط، لديه موهبة بدأت قبل ثمانِ سنوات، تجعله قادرًا على أن تُخرج أنامله رسومًا مُبدعة، كثيرًا منها للشخصيات العامة ونجوم الفن، لكن الأقرب لقلبه حينما يُداعب الورق باحثًا عن ملامح شهيد ستُصبح حاضرة هُنا في نهاية ما تصنعه يداه.

سيف الدين عبد العزيز


يفرح سيف كثيرًا حينما ينتهي من رسمة لأحد الشهداء، كان سعيدًا للغاية بعد رسمته للشهيد أحمد المنسي.. «ارسم الشخصيات التي أشعر بها بالفعل، وأنها قامت بشئ عظيم في الحياة أو كان لها بصمة حقيقية، وإن أتت الفرصة لأن أكون شهيدًا، لن أتأخر.. رسمت الشهيد أحمد المنسي، واعتز أيضًا برسمتي للشهيد مصطفى عثمان، ابن أسيوط، وبطل قطاع الأمن المركزي بوزارة الداخلية، والذي استشهد في شهر يونيو عام 2019 خلال عمله في العريش بشمال سيناء».

الشهيد مصطفى عثمان وأسرته


لا تتوقف أنامل سيف الدين، عن الرسم للشهداء أو من أثروا في حياته بقصصهم المُبدعة أو أدوارهم الرائعة في المجتمع، ورغم عدم استكمال الشاب لدراسته بسبب ظروف يقول إنها خارجة عن إرادته، لكنه واصل رسوماته وتطوير موهبته في الرسم، رغم الإحباطات التي كان يواجهها.

البطل أحمد المنسي