رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ 100 راجل.. «صابرين» تنفق على أسرتها بعد طرد والدها لهم

صابرين
صابرين

«ببيع غزل البنات علشان أصرف على ماما وإخواتي».. بتلك الكلمات بدأت صابرين (16 سنة) حديثها للدستور بعد أن ضاق بأسرتها الحال ومرضت والدتها لتتولي مسؤلية الإنفاق عليهم.

رغم الظروف الصعبة إلا أن ابتسامتها لا تفارق وجهها خاصة عندما تتذكر أن والدها تعدي عليهم بالضرب والشتائم، واتجهت الأم للعمل في «محمصة» إلا أنها بسبب الظروف الصحية لم تتمكن من الاستمرار، حيث تعاني من كيس دماء على الرحم ولا تستطيع الوقوف لإصابتها في القدم.

وعن حال الأسرة، قالت صابرين لـ«الدستور» إنهم يعيشون في منزل إيجار، ولا يوجد عمل لشقيقتها الأكبر منها، مما دفع خطيبها إلى فسخ الخطبة، حيث لا تمتلك جهازها، وجعل هذا الموقف حالة الأم سيئة للغاية بعد حزنها على حال بناتها لتصبح قعيدة في الفراش بلا دخل.

وتقول «صابرين»: «نظرا لأننا من محافظة آخرى لم تستطيع الأم توفير معاش من التضامن الاجتماعي إلا من خلال السفر للدقهلية لكنها تخشي من والدي أن يضربها إذا علم بحضورها».

وتتابع: «أنا في الصف الثاني الثانوي وأتمني أن أكون ممرضة لمعالجة المرضى ووالدتها التي تتمني أن تراها بخير وتحصل على علاجها».

ولفتت إلى أنها قدمت على النظام المنزلي في المدرسة وتذاكر بالليل وتبيع غزل البنات أمام مدرسة البنات في الصباح من أجل الاتفاق على أسرتها عن طريق علب غزل البنات مغلقة ونظيفة وسعر الواحدة فقط ٨ جنيهات، لتعطي للتاجر جزء وتنفق على الأسرة بالكامل من الجزء الباقي.

وناشدت صابرين مديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد توفير عمل لشقيقتها الاثنين بالإضافة لمعاش لوالدتها المريضة التي تحتاج لعلاج.