رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البرهان»: كان هناك مخطط للذهاب بالسودان نحو الحرب الأهلية والقوات المسلحة ليست فردًا

البرهان
البرهان

قال قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة تحاورت مع مكونات الحرية والتغيير أكثر من مرة، لكن لم يؤخذ بالحديث، وتم إقصاؤنا من  مبادرة حمدوك.

وأكد «البرهان» أن وزيرًا في الحكومة كان يدعو للفتنة في البلاد، وكان هناك تحريض على الذهاب بالسودان نحو الحرب الأهلية، مشددًا على أن القوات المسلحة السودانية مؤسسة وطنية عريقة وليست فردًا.

وتابع: مشكلة شرق السودان،  مشكلة سياسية وطلبت من الحكومة التفاهم مع رئيس نظارات البجا، البلد في منعطف خطير والمخرج الوحيد بوحدة الموقف والتماسك.

وأضاف: الجيش عالج بعض الأزمات أهملتها الحكومة، وهناك مجموعة تسعى للاستحواذ على المرحلة الانتقالية وأصبحت مهددة لوحدة السودان، وكنا نستطيع تأسيس مستقبل لبلادنا في المرحلة الانتقالية.

وكشف «البرهان» أن القوات المسلحة ناقشت مع المبعوث الأمريكي سبل حل الأزمة مع القوى السياسية، وقدمنا لحمدوك 3 خيارات لحل الأزمة واقترحنا عقد اجتماعات لكافة القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني.

مجلس الأمن

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مغلقًا حول الوضع في السودان، وفقًا لما نقلته قناة العربية.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية، وفقًا للعربية، أن كلًا من  بريطانيا وأيرلندا والنرويج وأمريكا وإستونيا وفرنسا، طلبوا عقد اجتماع المجلس لبحث التطورات في السودان.

حلَّ مجلسي السيادة والوزراء

وحلَّ الفريق عبدالفتاح البرهان، أمس الإثنين، مجلسي السيادة والوزراء في السودان، مع إعفاء الولاة في مختلف أنحاء السودان، كما علق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية.

وقال «البرهان»، إن الثورة ماضية بعزم الشباب والقوات المسلحة ملتزمة بأهدافها، وملتزمون بالوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، كما قرر تجميد عمل لجنة التمكين.

وشكَّل القائد العام للجيش السوداني، حكومة كفاءات جديدة تتولى إدارة السودان، مؤكدًا: «سنعمل على تشكيل برلمان من شباب الثورة في السودان»، مشيرًا إلى أن «الخلافات بين الساسة وتحريض على الفوضى هو دفعنا للتحرك، ولن تحركنا فئة أو حزب».

وأضاف «البرهان»: «إن التاريخ يؤكد أن الشعب السوداني رفض أن يحكمه فرد»، وتابع: «القوات المسلحة استجابت لثورة الشباب في السودان، وماضون في التحول الديمقراطي».

وتابع: «سنواصل المرحلة الانتقالية وصولًا لحكومة منتخبة»، مؤكدًا أن الانقسامات شكَّلت إنذار خطر يهدد السودان، مشيرًا إلى أن ما يمر به السودان بات خطرًا حقيقيًا، وهناك تحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان، كما أعلن حالة الطوارئ في السودان.

يأتي هذا فيما قالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس الإثنين، أنها تتابع بانشغال تطورات الوضع في السودان، كما دعت المنظمة جميع الأطراف السودانية إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية.

كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الإثنين، إنه يشعر ببالغ القلق  إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالبًا جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم وقعت في أغسطس 2019، بمشاركة المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020.