رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أسهمت «حياة كريمة» فى تغيير منظومة النظافة؟

حياة كريمة
حياة كريمة

أَوْلت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» اهتمامًا خاصًا بملف النظافة والتعامل مع المخلفات بمختلف أنواعها، بهدف استعادة المظهر الحضارى للقرى فى مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك عبر العديد من الخطوات العملية على أرض الواقع، فى مقدمتها مواجهة إلقاء القمامة فى الطرق العامة.

«الدستور» تستعرض فى السطور التالية كيف أسهمت مبادرة «حياة كريمة» فى تغيير منظومة النظافة فى القرى المستهدفة، ضمن جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتغيير واقع حياتهم إلى الأفضل على نحو شامل.

محمد الأمين: صناديق وسيارات لجمع القمامة من شوارع ومنازل «السمطا بحرى

قال محمد الأمين، عمدة قرية «السمطا بحرى» التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، إن مبادرة «حياة كريمة» اعتمدت على أكثر من محور فى تغيير معالم القرية وتحسين حياة المواطنين فيها، بداية من تركيب أعمدة الإنارة ومد وصلات مياه الشرب النظيفة والصرف الصحى، وغيرها من الخدمات، وصولًا إلى الاهتمام بالنظافة العامة للقرية، والتخلص من القمامة أولًا بأول، حتى يكتمل مظهرها الحضارى.

وأضاف «الأمين»: «أكوام القمامة والمخلفات كانت تملأ كل شوارع القرية بصورة ملحوظة، بسبب عدم وجود صناديق مخصصة لجمعها، لكن هذا انتهى بفضل مبادرة (حياة كريمة)، بعدما وفرت لنا عددًا كبيرًا من تلك الصناديق خلال الفترة الأخيرة».

وواصل: «عدد من شباب القرية المتطوعين يمرون بشكل يومى على الشوارع والمنازل، لجمع القمامة وإلقائها فى هذه الحاويات، والتى يتم إفراغها بصورة مستمرة ونقلها إلى أماكن مخصصة أقامتها المبادرة أيضًا لإعادة تدوير هذه المخلفات».

وأوضح أنه قبل مبادرة «حياة كريمة»، كانت المخلفات بمختلف أنواعها، خاصة روث الحيوانات تنتشر فى الشوارع بشكل صعب، وسط انتشار للروائح الكريهة والحشرات، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الأهالى بالأمراض الصدرية، لكن المبادرة أسهمت فى توفير أماكن محددة فى الجبل لإلقاء هذه المخلفات بها، مع إمكانية إعادة تدويرها.

واستكمل الأمين: «مسئولو (حياة كريمة) وجهوا مجلس القرية بتحرير محضر فورى وغرامة تصل إلى ٥ آلاف جنيه، ضد كل مواطن يلقى المخلفات فى الشوارع، وإلى جانب كل هذه الجهود، ترسل المبادرة لجانًا تابعة لها إلى القرية، وتلتقى عددًا من شبابها المتطوع خاصة المثقفين، لتدريبهم على كيفية الحفاظ على نظافة القرية».

وشدد على أن هذه الإجراءات دفعت أهالى القرية للالتزام، فى ظل وجود أماكن مخصصة لجمع المخلفات فى الجبل، بما يمنع الأذى والضرر لأى شخص، إلى جانب توافر سيارات تمر على الطرق بشكل يومى لجمع القمامة، والتنبيه على المواطنين بعدم إلقائها فى الشوارع، تمامًا مثل العديد من المدن فى منطقة الخليج. واختتم عمدة قرية «السمطا بحرى» حديثه بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرة «حياة كريمة»، التى تسعى لإحداث تغيير كامل لشكل الحياة ومختلف الخدمات فى القرية.

صالح غانم:توفير لوادر و«البلدوزر الزاحف» 

أعلن صالح غانم، رئيس الوحدة المحلية بقرى كومير والترعة والعضايمة بمحافظة الأقصر، عن أن مبادرة «حياة كريمة» وفرت حاويات للقمامة للقضاء على مظاهر إلقاء المخلفات فى الشوارع والترع وحرقها، ووفرت كذلك «البلدوزر الزاحف» لجمعها، ومن المقرر أن توفر لودر وعربة قلاب ومعدات أخرى.

وأضاف أنه من خلال المعدات المتاحة يتم المرور على قرى كومير والترعة والعضايمة وجزيرة راجح بشكل يومى، لإجراء عمليات نظافة، وللتنبيه على أهلها بالالتزام وعدم إلقاء أى مخلفات فى الشارع.

وذكر أن المواطنين يزداد وعيهم كلما رأوا اهتمام الوحدة المحلية بالمحافظة على نظافة الشوارع، متابعًا: «نسعى من خلال المعدات التى توفرها المبادرة المحافظة لتحقيق الصورة الحضارية التى نرغب فيها».

وأشار إلى أن أهالى القرى لا يلقون روث الحيوانات فى الشوارع، حيث يستخدمونه فى تسميد الأرض الزراعية ويخزن فى أماكن خاصة، موضحًا: «بيتباع المقطورة منه بـ٣٠٠ جنيه، وبالتالى هيستفيدوا منه فبيحافظوا عليه ولا يُرمى فى الشارع لأنه استثمار».

وأكمل أن هناك تعليمات دائمة بمنع إلقاء المخلفات الزراعية فى الشوارع أو حرقها، ويتم التنبيه على المواطنين والمزارعين بذلك، والتحرك بشكل فورى فى حالة رصد أى مخالف وتحرير محضر إثبات حالة له، وتوجيه المحضر لإدارة البيئة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة

عبدالنعيم مدنى:إزالة 10 أطنان يوميًا من «توماس وعافية»

ذكر عبدالنعيم مدنى، رئيس قرى «توماس وعافية»، أن حملات النظافة استهدفت إزالة الإشغالات والمخلفات وبواقى هدد المبانى القديمة، خاصة مع بداية دخول الدراسة. وقال إنه يتم تنظيف كل القرى «توماس ١ و٢ وتوماس الوسطى إضافة إلى ٧ عزب» بشكل يومى من خلال المعدات التى سلمتها مبادرة «حياة كريمة» للوحدة المحلية للمحافظة على النظافة العامة. وأكد أن حملات النظافة تتم بشكل يومى، حيث تتم إزالة ما يقرب من ١٠ أطنان يوميًا من المخلفات بالقرى، لافتًا إلى أنه تم توفير صناديق القمامة، حتى لا يتم إلقاء المخلفات فى الشارع.

وأشار إلى أنه تم تكثيف نظام العمل مع بداية الدراسة ووفرت الوحدة المحلية المعدات اللازمة من «لودر وقلاب» لتنفيذ حملة نظافة وتمشيط القرى وتنظيفها. وأضاف: «تم إلغاء إجازات العمال، وإعطاوهم أيامًا بديلة، وذلك لتوفير جو نظيف وآمن على صحة الأطفال».

محمد يسرى:بدأت مشروعًا فى التدوير الآمن للقمامة.. والصحة تغيرت للأفضل

بدأ محمد يسرى، من قرية القرامطة بمحافظة سوهاج، مشروعه لجمع المخلفات من المنازل وفصلها وإعادة تدوير بعضها، والتخلص من الباقى فى المكان المخصص لذلك بعيدًا عن القرية.

وقال «محمد»: «مبادرة حياة كريمة غيرت من رؤيتنا لقريتنا، بعدما غيرت من حياتنا بالكامل، عبر إدخال خدمة الصرف الصحى وتطوير شبكتى مياه الشرب والكهرباء، وتوفير كل الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى جهودها فى ترسيخ مفهوم النظافة العامة بالقرية».

وتابع: «يبذل مجلس المدينة والوحدة المحلية جهودًا كبيرة، ويقومان بدورهما بشكل ممتاز، ويمران على الشوارع للتأكد من إزالة المخلفات، من أجل تطبيق رؤية المبادرة فى توفير حياة كريمة لأهالى القرية، خاصة أن المبادرة عملت على توعية الجميع بأضرار التلوث، ونشرت الوعى بشأن التخلص الآمن من المخلفات والقمامة، وهو ما انعكس بشكل كبير على الصحة العامة لأهالى القرية».