رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رغم أزمة كورونا.. «الصحة» تواصل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال

حملات التطعيم ضد
حملات التطعيم ضد شلل الأطفال

قال مدير منظمة الصحة العالمية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر": "وصل فيروس شلل الأطفال البرى إلى أدنى مستوياته في التاريخ، تم الإبلاغ عن حالتين فقط حتى الآن هذا العام في باكستان وأفغانستان، يوم سعيد لإنهاء شلل الأطفال".

ونجحت وزارة الصحة في استمرار إطلاق حملاتها للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال رغم أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم منذ عامين تقريبًا وكان له الأولوية ضمن أجندة وزارات الصحة في العالم أجمع، وظهرت التخوفات لدى الأمهات من حماية أطفالهن ضد مرض شلل الأطفال والمعروف والمنتشر ضد سنوات أن تغفل الوزارة هذه التطعيمات الهامة له ولكن ما حدث كان العكس.

وبالفعل تستعد وزارة الصحة المصرية إطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال من عمر يوم لـ5 سنوات خلال أسبوعين، وفي حال عدم أخذ الطفل  تطعيم شلل الأطفال في تطعيماته الروتينية يأخذ جرعة الحملة بشكل طبيعي.

ـ حملة التطعيم بجرعات بحقن السولك

ومع بداية أزمة فيروس كورونا في العام الماضي ٢٠٢٠  أطلقت  الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في يوليو الماضي من مركز طبي المحكمة بمنطقة النزهة بمصر الجديد، المبادرة القومية لتطعيم الأطفال الذين لم يسبق لهم التطعيم بأي جرعات من لقاح شلل الأطفال المعطل بالحقن (سولك)، والتي كان من المقرر إطلاقها في أبريل من ذات العام ولكن تأجلت ثلاث اشهر لظروف كورونا.

واستهدفت المبادرة 6 ملايين طفل من مواليد 1-1-2016، وحتى مواليد 22-3-2018 الذين لم يتم تطعيمهم بلقاح الحقن (سولك) بعد إضافته لتطعيمات شلل الأطفال عام 2016، طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

ـ انتهاء شلل الأطفال في مصر منذ ٢٠٠٦

ووفقًا لإحصائيات قطاع الطب الوقائي تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من المرض عام 2006، وعلى الرغم من ذلك تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ حملات قومية سنوية لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من خمس سنوات ولرفع المناعة بين الأطفال غير المصريين الوافدين من البلاد التي يتواجد بها مرض شلل الأطفال، وذلك لاستمرار الحفاظ على مصر خالية من المرض.

قالت الدكتورة أماني مصطفى، طبيبة الأطفال بمستشفى كفر الشيخ، إن الدولة والقيادة السياسية ووزارة الصحة يبذلوا مجهودات هائلة في توفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين في ظل أزمة فيروس كورونا من خلال توفير لقاحاته بشكل مجاني والعلاج كذلك، إلى جانب توفير تطعيمات شلل الأطفال في مواعيدها المحددة طبقا لمنظمة الصحة العالمية كي تحرص على حماية الأطفال من هذا الفيروس.

وأوضحت مصطفى، في تصريح لـ"الدستور"، أنه قبل إنتاج المصل المضاد لفيروس شلل الأطفال كان يصيب كل الأطفال وكانت تنقسم إلى نسبة قادرة على مقاومة الأعراض والنسبة الأخرى كانت تصاب بالشلل، مضيفة  أن الأعراض التي يتعرض لها الأطفال هي السخونية والإسهال ثم يتطور إلى إصابة جسد الطفل بالكامل بالشلل من خلال إصابة العصب للقدمين أو قدم واحدة.

وأضافت أن فيروس شلل الأطفال موجود حتى الآن وينتقل عن طريق الأكل الملوث ثم ينتقل عن طريق البراز، ولذلك تقوم وزارة الصحة بشكل مستمر بعمل تحليل لمياه المجاري لمعاينة وجود فيروس شلل الأطفال، وإذا ثبت وجوده في المياه لمنطقة معينة  ونسبة نشاطه مرتفعة يتم عمل حملة تطعيمات بشكل مباشر في المنطقة لأنه وارد أن يوجد طفل مصاب وبالتالي يمكن أن يصيب الكثير من الأطفال غيره بأي طريقة لأنه ينتقل عن طريق الفم، لذلك تستمر حملات تطعيمات ضد شلل الأطفال لحماية أطفالنا.

 

ـ ٩٠% من الأطفال معرضين الإصابة بشلل الأطفال والتعافي السليم

وذكرت مصطفى أن ٩٠% من الأطفال يتعرض الاصابة بفيروس شلل الأطفال وحتى عمر ١٥ سنة معرض للإصابة ويمر بأعراضه الخفيفة من سخونية وإسهال وغيرها ويتكون لديهم مناعة ضد الفيروس، والجزء المتبقي تظهر لديه الأعراض الشديدة من الشلل ويؤثر على الجهاز العصبي المغذي للقدم ويحدث ضمور للعضلات.

وأشارت إلى أن التطعيمات الخاصة بمرض شلل الأطفال بدأت منذ الثمانينات وبذلت وزارة الصحة مجهودات هائلة فيها واستطاعت بالفعل أن تقضي عليها من خلال الحملات التي تقوم بها بشكل مستمر.

واختتمت حديثها أن المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة مع استمرار حملات تطعيمات ضد مرض شلل الأطفال في غاية الأهمية خاصة في هذا التوقيت الحرج مع أزمة فيروس كورونا وتقوم الوزارة بتوفير كافة هذه التطعيمات بشكل مجاني وتخطر المواطنين وتؤكد أهمية تطعيم الأطفال لأنهم مستقبل الوطن.