رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عن مناقشات «أكو ومارتيني».. «منشورات المتوسط» تصدر «بماذا يؤمن مَنْ لا يؤمن؟»

بماذا يؤمن مَنْ لا
بماذا يؤمن مَنْ لا يؤمن

صدر عن منشورات المتوسط -إيطاليا، كتاب جديد بعنوان "بماذا يؤمن مَنْ لا يؤمن؟"، وفي هذا الكتاب يجادل أومبرتو إكو الفيلسوف الإيطالي والروائي والأكاديمي، الذي يعد واحدا من رواد علم السيميائيات، الكاردينال  كارلو ماريا مارتيني أحد كبار وجوه الكنيسة الكاثوليكية ، في قضية الإيمان.

ترجمت الكتاب عن اللغة الإيطالية المترجمة القديرة الدكتورة أماني فوزي حبشي، والتي ترجمت العديد من كتب أومبرتو إكو إلى العربية، وقام  الدكتور سامح حنّا، الباحث في مجال دراسات الترجمة والتثاقف، والذي عرف عنه اهتمامه بالدراسة البينية لترجمات النصوص المقدسة بمراجعة المادة العلمية في الكتاب كما تولى التقديم له. 

ويقول الدكتور سامح حنا في مقدمته للكتاب: هذا كتابٌ غريبٌ في بابه، وفيما يطمح إليه. والغرابة هنا ليست بالنسبة إلى الثقافة الغربية (الإيطالية في هذه الحالة) التي أفرزت مشروعاً كهذا، إذ ليس من المستغرب وإن لم يكن من المعتاد أن يتحاور رجل دِيْن مع روائي وباحث في السيميوطيقا، يتبنَّى رؤية عَلْمَانية للعالم حول سؤال الإيمان، وما يثيره من أسئلة أخرى.
وجاء في كلمة الغلاف: في بداية عام 1995، فكَّر فيرناندو أدورناتو، والذي كان آنذاك مدير تحرير مجلَّة ليبرال Liberal في أن يفتح حواراً بين الكاردينال مارتيني وأومبرتو إكو. 

وفي أثناء لقاء مبدئي في أسقفيَّته في ميلانو، وافق مارتيني على فكرة تبادُل المراسلات، وظهرت تلك الرسائل على صفحات الليبرال في الفترة بين عام 1995 وبداية عام 1996، نُشرَت الرسائل بعد ذلك عام 1996، في كتاب: بماذا يؤمن مَنْ لا يؤمن؟
أن يجلس رجل دِيْن إلى كاتب يتبنَّى وجهة نظر عَلْمَانية، فهذا غريبٌ علينا، وإن لم يندر حدوثه في ثقافتنا العربية.

أومبرتو إكو

فيلسوف إيطالي وروائي وناقد أدبي، أكاديمي وأحد رواد علم السيميائيات، أصبح عام 1971 أستاذاً لعلم السيميائيات في جامعة بولونيا التي تعد من أعرق الجامعات الأوروبية، كما كان أستاذاً لتاريخ القرون الوسطى في العديد من الجامعات، لكنه توقف عن التدريس في عام 2007 ليتفرغ للكتابة والتأليف.

الكاردينال كارلو ماريا مارتيني

هو يسوعي إيطالي، وكاردينال في الكنيسة الكاثوليكية، كان رئيس أساقفة ميلانو من سنة 1980 حتى سنة 2002، وأصبح كاردينالا سنة 1983، كما يعتبر أحد كبار وجوه الكنيسة الكاثوليكية وكبير جناحها "التقدمي الليبرالي"، كما كان معلما وخبيرا وباحثا في الكتاب المقدس، وعميدا موقرا للجامعة الغريغورية الحبرية والمعهد الكتابي الحبري، وراعٍ حكيم لأبرشية ميلانو.

أماني فوزي حبشي

المترجمة هي الدكتورة أماني فوزي حبشي حصلت على الدكتوراه في الأدب الإيطالي من كلية الألسن جامعة عين شمس، والجائزة الوطنية الإيطالية للترجمة عام 2003 لإسهاماتها في نشر الثقافة الإيطالية، وعلى نجمة التضامن الإيطالي، رتبة فارس عام 2004. 

وشاركت بعديد من المقالات والأبحاث الخاصة بالثقافة الإيطالية والترجمة، والتي نُشرت في مختلف الصحف والمجلات المصرية، أسهمت في تأسيس صفحة "المقهى الثقافي الإيطالي" عام 2017 والتي تعمل كببليوغرافيا للأعمال المُترجمة من اللغة الإيطالية إلى اللغة العربية، وتعاونت مع عديد من الناشرين في مصر، السعودية، أبو ظبي، الكويت، ولبنان.

ومن أهم ترجماتها: "بندول فوكو" لأومبرتو إكو، "ثلاثية أسلافنا: الفسكونت المشطور، والبارون ساكن الأشجار، وفارس بلا وجود" لإيتالو كالفينو، "شجاعة طائر أبو الحن" لـ ماوريتزيو ماجّاني، "بلا دماء" لأليساندرو باريكو، و"اذهب حيث يقودك قلبك" و"صوت منفرد" لسوزانا تامارو، "أربطة" لدومينيكو ستارنونه، "أصوات المساء" لنتاليا جينزبورغ، و"الجبال الثمانية" لباولو كونيّتي، و"كوزيما" لغراتسيا ديليدا، وغيرها.