«عربية النواب»: كلمة السيسي فى أسبوع القاهرة للمياه أكدت موقف مصر الثابت تجاه السد الإثيوبي

وصف النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه 2021 بالتاريخية، وأنها أكدت للعالم كله مجدداً موقف مصر الثابت تجاه قضية السد الأثيوبي ووضعت المجتمع الدولي بجميع منظماته ودوله أمام مسئولياتهم لإيجاد حلول دائمة للملف تحفظ حقوق جميع الأطراف.

وقال "أباظة " فى بيان له اليوم: إن الرئيس السيسى كان واضحاً وصريحاً كعادته دائماً عرض أزمة السد الاثيوبي بكافة الطرق الدبلوماسية وبيان الآثار السلبية والمخاطر التي تترتب على الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في مراحل ملء السد دون الوصول إلى اتفاق بموافقة جميع الأطراف، موجهاً التحية والتقدير للرئيس السيسى على توضيحه للعالم مدى اعتماد الشعب المصري منذ القدم على مياه نهر النيل في الوقت الذي تزداد فيها الكثافة السكانية بصورة كبيرة تتطلب توفير المياه الطبيعية التي تصل لمصر من النهر فضلا عن إعلانه الخطوات التي تحاول مصر من خلالها تخطي أزمة السد الإثيوبي من خلال وضع الخطة الاستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بتكلفة تقديرية 50 مليار دولار والعمل على تبني مشروع قومي لتبطين الترع والتحول لنظم الري الحديثة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المحدودة.

وتابع:حرص الرئيس السيسي فى كلمته على بيان مدى المعاناة التي ستلاحق 100 مليون مصري جراء بناء السد دون اتفاق وذلك نظرا لأن مصر تصنف ضمن أكثر الدول جفافا في العالم ما يؤدي للاعتماد بشكل كبير على مياه نهر النيل، فضلا عن سعيها ولجوئها المستمر لمائدة المفاوضات وتفهمها الأهداف التنموية لإثيوبيا دون الإضرار بالمصالح المائية والبيئية والاقتصادية لمصر والسودان.

وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة أن استمرار أزمة سد النهضة يرجع الى الاستمرار في التعنت الواضح والصريح من قبل الجانب الإثيوبي والذى يكشف عن سوء نيتها وإصرارها على سياسة فرض الأمر الواقع مخالفة ومتحدية لكافة القوانين والمواثيق الدولية ودون النظر لمصالح دولتى المصب والتي ستؤثر سلبيا على حياة الملايين، وهو الأمر غير المقبول ولن ترفضه ترضى به مصر مؤكداً أن ثقة الشعب المصرى وبجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية بلا حدود فى الرئيس السيسى للحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل.