المبعوث الأمريكى السابق لأفغانستان: واشنطن لم تنجح فى بناء دولة ديمقراطية

قال المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى أفغانستان زالماي خليل زاد، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة "لم تنجح" في بناء دولة ديمقراطية في أفغانستان بعد قضائها عامين في معارك مستمرة داخل البلاد.
وقال خليل زاد - في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- "أعتقد أنه فيما يخص القضاء على الإرهاب، فنحن حققنا هذا الهدف بشكل كبير، لكن فيما يخص بناء أفغانستان ديمقراطية، أعتقد أننا لم ننجح ومازالت المعاناة مستمرة".
وأضاف "طالبان هي واقع أفغانستان ونحن لم نهزمهم، في الحقيقة كانوا يحرزون تقدمات على أرض المعركة أثناء تفاوضنا معهم"، مشيرا إلى أن "سبب تفاوضنا معهم أن الأمور العسكرية لم تكن تسري كما كنا نأمل.. كنا نخسر أراض كل عام".
وأوضح خليل زاد أنه لتعكس الولايات المتحدة التقدمات التي كانت تحرزها حركة طالبان على الأرض في أفغانستان، كان الأمر سيتطلب جهدا أكبر بكثير.
وتأتي تصريحات خليل زاد بعد أقل من أسبوع من استقالته من منصبه كمبعوث أمريكي خاص لأفغانستان بهدف تحقيق المصالحة بين طالبان والحكومة الأفغانية السابقة.
وعلي صعيد اخر.. نفت باكستان، بشكل قاطع، وجود أي تفاهم مع الولايات المتحدة للسماح باستخدام مجالها الجوي للقيام بعمليات عسكرية واستخبارية في أفغانستان.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية- وفقا لوكالة الأنباء الباكستانية الرسمية- أن التقرير الصادر عن شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية، نقلاً عن ثلاثة مصادر، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت المشرعين الأمريكيين بقرب التوصل إلى اتفاق رسمي مع باكستان لاستخدام مجالها الجوي للقيام بعمليات عسكرية واستخبارية في أفغانستان- ليس له أي أساس من الصحة.

ووصل رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام لحضور حفل إطلاق "قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء" بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وذكرت صحيفة "إكسبرس تريبيون" الباكستانية، السبت، أن رئيس الوزراء يرافقه وفد رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية شاه محمود قريشي وأعضاء آخرين في حكومته. 

ومن المقرر أن يشارك رئيس الوزراء الباكستاني وجهة نظره حول التحديات التي تواجهها البلدان النامية بسبب تغير المناخ خلال "قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء".

وأطلق ولي العهد السعودي مبادرتي "المملكة العربية السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" في مارس 2021، بهدف حماية الطبيعة، ورحبت إسلام أباد بهذه المبادرات وعرضت تبادل الخبرات من مشاريع "باكستان النظيفة والخضراء" و"تسونامي المليار شجرة" للحد من الاحتباس الحراري في باكستان.