رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مارونية مصر» تحتفل بذكرى مار حارث ورفاقه الشهداء

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان، الأحد، بحلول الأحد السادس بعد عيد الصليب ومثل الوزنات، إضافة إلى مار حارث ورفاقه الشهداء.

تقول الكنيسة:"مار حارث ورفاقه الشهداء أصلهم من نجران في جنوبي غربي الجزيرة العربية، ومن قبيلة الحميّريين اضطهدهم الملك اليهودي ذو النؤاس في بدء شتاء 522-523. ذلك انه بعد ان احتل مدينة صفر وقتل الأحباش المسيحيين هناك، حاصر نجران، دخلها تحت شروط المصالحة لكنه عاد وحنث وعده فأمر بقتل كل مسيحي لا يجحد. أحرق بالنار جثمان الأسقف المتوفي ثم اربعمائة وسبعة وعشرين مسيحياً مع الكهنة والراهبات أحرق الكنيسة وقتل أكثر من اربعة آلاف مسيحي ومن بينهم القائد المسيحي حارث وجنوده الثلاثمائة والابعون. قتلوا جميعهم بلا شفقة لأنهم لم يجحدوا الايمان. ومن بين القتلى كانت امرأة ذبحت بنتاها عليها ثم قتلت".

وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الالهي الذي يُقرأ خلاله رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، إنجيل القدّيس متّى، بينما تقتبس العظة الاحتفالية من التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة.

وتقول:"في البدء، سلّم الله الأرض ومواردها لإدارة بني البشر العامّة كي يؤمّنوا العناية بها ويَدبّروا شؤونها بعملهم ويستفيدوا من خيراتها. إنّ خيرات الخليقة هي مخصّصة للجنس البشري بأجمعه لكن في الحين نفسه إنّ الأرض هي موزّعة بين البشر كي تؤمّن لهم الطمأنينة في حياتهم المُعرّضة للقلّة والمهدّدة بالعنف. إنّ امتلاك الخيرات هو أمرٌ شرعي كي يكفل حرّية وكرامة الناس وكي يستطيع كل انسان أن يُؤمِّن حاجاته الأساسيّة وحاجات من هو مسؤول عنهم. يجب أن يُبّرر حقّ الامتلاك التضامن الطبيعي بين البشر.

تضيف: "إن الحق في الملكيّة الخاصة لا يُلغي الواقع بأنّ الأرض وخيراتها قد وُهِبَت في الأصل الى البشرية جمعاء. فالغاية الشاملة للخيرات تبقى أساسيّة حتى ولو أن إعلاء الخير العام يوجب مراعاة المُلك الخاص وحقوق الفرد وممارسة هذه الحقوق.

وتكمل: "إن الانسان، خلال ممارسته حقّ التملّك، عليه ألاّ يعتبر أن الاشياء التي يمتلكها بحق هي فقط ملكه، بل عليه أن يعتبرها أيضًا مُلكًا عامًا: وذلك كي تصبح مفيدة ليس له فقط بل للآخرين" إنّ حقّ الملكية يجعل من المستلم الشرعي لخير الأرض وكيلاً للعناية الإلهية كي يجعل هذه الخيرات تثمر وتفيد الآخرين وأقرباءه أولاً.

وتختتم "إنّ الخيرات الني تُنتَج تتطلّب اعتناء مالكها كي تفيد خصوبتُها أكبر عدد ممكن من الناس. لذلك على مالكي الخيرات المخصّصة للاستعمال وللاستهلاك أن يستعملوها باعتدال مخصّصين أفضل حصّة منها الى الضيف والمريض والفقير.