رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بخطى واعدة نحو مستقبل أفضل.. مصر تتربع على عرش الطاقة العالمي

الطاقة
الطاقة

نجاحات استثنائية في عالم الطاقة تحققها الدولة على الرغم من الظروف العصيبة التر  يمر بها العالم، فبإرادة قوية وسياسة حكيمة تضع مصر أسس تربعها على عرش الطاقة في العالم، فقد تمكنت خلال الفترات الماضية أن تنفذ خطتها للتحول إلى محور عالمي للطاقة من خلال عدة محاور  كان أهمها تقوية الشبكة الكهربائية المصرية التى بدورها أصبحت قادرة على تلبية احتياجات المواطنين علاوة على قدرتها على إنشاء خطوط ربط كهربائي بقدرات تصل إلى 15 ألف ميجا وات.

«الدستور» تحدثت مع عدد من الخبراء، للتعرف على  خطوات هذا النجاح المبهر في عالم الطاقة، والنتيجة المثمرة التى ستعم على مصر وشعبها في الفترات المقبلة.

في البداية يقول محمد صلاح السبكي، رئيس مركز بحوث الطاقة والمدير التنفيذي لمرفق الكهرباء الأسبق، لـ«الدستور» إن الدولة المتمثلة في وزارة الكهرباء تقوم بجهود مضنية لإحداث طفرات استثنائية في عالم الطاقة، ويتم من خلال خطوات استباقية تقوم بها، لزيادة التخطيط والتنفيذ لإنتاج كهرباء إضافية  في الكهرباء التقليدية والطاقات المتجددة بالإضافة لتقوية الشبكات.

وتابع: «تمكنت مصر في أن تصبح محورًا هامًا عالميًا في الطاقة من خلال خطط فاعلة تضمنت العديد من المشاريع الخاصة بالتوسع وتعزيز انتاجية الطاقة، الذي بدوره سيعزز قدرة مصر التصديرية للكهرباء خارج حدود الوطن»، موضحًا أن هذا النجاح كان نتيجة توفير كميات إنتاجية تكفي احتياج مصر الحالي والمستقبلي بالإضافة إلى إمكانية  تبادل هذه الطاقة من القدرات المتوفرة مع الدول  المجاورة وغيرها.

واستكمل: «عملت  الوزارة على تقوية شبكات الكهرباء على الجهود الفائقة حتى يمكن الوفاء بالطلبات الداخلية، بالإضافة إلى إمكانية تطوير هذه الكهرباء، فضلًا عن الشروع  في تقوية الربط الكهربائي الموجودة ومن ثم التخطيط  في التوسع في خطوط الربط الموجودة مع الدول، كما بين مصر والأردن  من عمليات التقوية بين الخطوط، وكذلك خطوط الربط بين مصر وليبيا فيما يسمي جزء من الربط حول  المتوسط، إضافة إلي التخطيط لمشاريع الربط الفترة المقبلة مع المملكة العربية السعودية لتبادل الطاقة».

وأضاف: «هيكون من المهم أن التبادل سيكون في الفترة النهارية التي يكون فيها الاستخدام منخفض»، ومن المخطط القيام تعزيز الربط مع السودان، وتقوية الربط الكهربائي مع ليبيا فور استقرار الظروف التي تمر بها.

واختتم حديثه لـ«الدستور» بأن وزارة الكهرباء تسعى بشكل كبير لتقوية الربط الكهربائي مع جنوب أوروبا عن طريق قبرص وكريت واليونان، مؤكدّا دورها العظيم الذي سيساهم في إمكانية بيع الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى القارة الأوروبية مرورًا بقبرص واليونان، مما يحقق مردود اقتصادي كبير لمصر.

وفي السياق، أكد الدكتور أحمد خطاب، خبير اقتصادي، في حديثه لـ«الدستور» على الدور العظيم الذي تقوم به وزارة الكهرباء في تحول مصر لمحورًا عالميًا للطاقة وما يشكله من أهمية اقتصادية لمصر، فيقول: «في محاولة للتعافي من تداعيات كورنا في  ظل أزمة كبيرة بالطاقة العالمية  أثرت بشكل كبير على ارتفاع أسعار الطاقة، أصبحت مصر قادرة على إنتاج وتصدير كميات الطاقة للخارج».

ويوضح أن مصر في عهد الرئيس السيسي تحولت لدولة لها فائض في إنتاج الكهرباء ولديها قدرة على نقل الكهرباء للدول المجاورة من خلال الربط مع الأردن والسودان والسعودية، فضلًا عن اتفاقيات دولية خاصة بنقل الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية لأوروبا من خلال التعاون مع البنك الدولي والأوروبي، خاصة بعد النجاح الهائل الذي حققه مشروع دندان بأسوان لإنتاج الطاقة.

وأضاف أن وزارة الكهرباء عملت جاهدًة على توفير الطاقة الكهربية اللازمة للمصانع وتلبية احتياجات المواطنين، لإنارة مصر، معلقًا: «تعرضت مصر لموجة حر شديدة فاقت الـ45 درجة، وكان لدينا حينها فائض للكهرباء بدون انقطاع»، مشيرًا إلى أن الدولة أبرمت اتفاقيات عالمية عدة نجم عنها إنشاء أكبر 3 محطات للكهرباء البرلس، كفر الشيخ، محطة بني سويف.

واستكمل: «رفعت الوزارة كفاءة المحطات القديمة وتزويد الربط الكهربائي، وجعل التحكم في الكهرباء بشكل إلكتروني، تيسيرًا لإتمام عمليات النقل داخل وخارج مصر»، منوهًا إلى أن مصر تمتلك كافة سبل نجاح هذه المشروع، فتحول مصر محورًا هامًا  للطاقة ساهم في تلبية احتياجات المواطنين، كما بدوره يعزز من كون مصر سوق إقليمي للطاقة وسوق جاذب للصناعات المعتمدة على الطاقة الكهربية مثل الصناعات الحديدة والمعادن والمنسوجات والسيراميك.