ألمانيا ترد على إعلان أردوغان سفراء 10 دول أشخاصا غير مرغوب فيهم
أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سفراء 10 دول بينها ألمانيا، أشخاصا غير مرغوب فيهم.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية ، كتبت الوزارة: "أخذنا بعين الاعتبار تصريحات الرئيس التركي أردوغان".
من جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا، في بيان مشترك الإثنين الماضي إلى الإفراج عن المعارض التركي عثمان كافالا، معتبرة أن "استمرار احتجازه يثير الشكوك حول الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا".
وقال أردوغان إنه "أصدر تعليمات لوزير الخارجية باتخاذ إجراءات فورية لضمان إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم".
وتتهم السلطات التركية عثمان كافالا بـ"السعي إلى زعزعة استقرار البلاد"، حيث سيمثل مجددا أمام المحكمة في 26 نوفمبر المقبل.
ووجهت له مؤخرا تهم بمحاولة "الإطاحة بالحكومة" خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
وترفض الحكومة التركية الدعوات المتكررة من الدول الأوروبية والولايات المتحدة للإفراج عن كافالا، وتؤكد رفضها أي تدخل في شؤونها الداخلية.
وعلى صعيد آخر، أفاد معهد "روبرت كوخ" الألماني لأبحاث الفيروسات، بأن نحو ثلثي سكان البلاد تلقوا تطعيمًا كاملاً، من جرعتين، ضد فيروس كورونا المستجد، وسط ارتفاع مضطرد في حالات الإصابة.
وحذر المعهد في تقريره الأسبوعي الصادر أمس الخميس، من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، خلال الأشهر المقبلة، موضحًا أنه من المتوقع تسارع وتيرة الزيادة في عدد الإصابات خلال فصلي الخريف والشتاء.
وأشار المعهد إلى الزيادة الملحوظة في عدد المصابين بالفيروس داخل المنشآت الطبية، ومرافق الرعاية ودور المسنين.
وبحلول الجمعة، تلقى إجمالي 66.1 في المئة من سكان ألمانيا، جرعتين من لقاحات كورونا، بينما حصل 69.1 في المئة على جرعة واحدة، على الأقل.
وهذه الأرقام أقل مما هي عليه في الدولتين المجاورتين، الدنمارك و هولندا، لكنها تتشابه إلى حد كبير مع الأرقام في فرنسا.
و أجرى معهد "كيل" للاقتصاد العالمي، استقصاءً بشأن التداعيات الاقتصادية للوباء، حيث يتوقع أن تبلغ تكلفة علاج مرضى "كوفيد19" في المستشفيات نحو 180 مليون يورو (210 مليون دولار) أسبوعيًا خلال فصل الشتاء.
وأشار المعهد إلى أن زيادة معدلات التطعيم ستساهم في خفض هذه التكلفة الاقتصادية العالية.
ومن المقرر، أن يبحث رؤساء حكومات ولايات ألمانيا الستة عشر، في مؤتمرهم السنوي ببلدة كونيجسفينتر، غربي البلاد، اليوم الجمعة، اتخاذ إجراء يدعو الحكومة الاتحادية إلى الإبقاء على قواعد مكافحة الفيروس سارية خلال فصل الشتاء.
