رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ«الدستور» عن المبادرة الرئاسية «إحلال السيارات»: أثبتت نجاحها

إحلال السيارات
إحلال السيارات

يعد تحويل السيارات إلى العمل بالغاز الطبيعي بدلًا من الوقود، أحد أبرز الملفات التي عكفت الدولة على تنفيذها، بهدف ترشيد الطاقة وتحقيق استفادة اقتصادية مثلى من الثروات الطبيعية.

وأوضحت محافظة القاهرة، أنه بعد إطلاق المبادرة الرئاسية “إحلال السيارات”، فإن العاصمة تحتاج إلى زيادة محطات الغاز الطبيعى لتموين السيارات بعد ارتفاع أعداد المركبات التى تعمل بالغاز الطبيعى خاصة فى المدن الجديدة.

ومن المخطط إضافة 400 ألف سيارة من خلال تحويل 150 ألف سيارة وإحلال 250 ألف سيارة قديمة، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإحلال المركبات خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال طارق عوض، المتحدث الرسمي باسم المبادرة الرئاسية إحلال السيارات، إن المبادرة عملت على تسليم السيارات الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي، والتي وصلت إلى نحو 7500 سيارة جديدة، بالإضافة إلى 350 سيارة ميكروباص يعمل بالغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن الدولة تحملت تكلفة الحافز الأخضر، والتي قدرت بقيمة تصل إلى نحو 180 مليون جنيه تم دفعها مقدمة لأصحاب السيارات، فضلا عن 34 ألف طلب جديد كامل تام ومستوف كل الشروط، وذلك منذ بدء المبادرة حتى منتصف الشهر الجاري.

الدكتورة هدى الملاح، مدير مركز الاستشارات الدولية للدراسات الاقتصادية، أوضحت أن الغاز الطبيعي يكفي الاستهلاك المحلي بل وإن هناك فائض منه، لذا فإن المشروع القومي لتحويل المركبات من الوقود إلى الغاز الطبيعي سيحقق عائدًا اقتصاديًا ووفرًا كبيرًا للدولة والاقتصاد المصري، وكذا المواطن.

وتابعت الملاح أن الغاز الطبيعي متوفر في السوق بأسعار أقل كثيرًا من البنزين والوقود، كذا يتميز عد مرات تموين "تنك" المركبة أو السيارة بالغاز الطبيعي أقل من البنزين الذي سرعان ما يتم حرقه في الموتور، الأمر الذي يجعل صاحب المركبة يسعى إلى تحويل سيارته إلى الغاز بدلاً من الوقود؛ وذلك يحقق له وفرًا ماديًا كبيرًا.

ومن جانبه، قال وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن التوجه العام على مستوى العالم يفضل استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي بديلاً عن المواد الأخرى، من خلال اللجوء إلى تحويل السيارات إلى الغاز في مصر.

وأكد  نجاح المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات، إذ كان الهدف الأساسي للدولة هو وقف نزيف العملة الصعبة واستغلال أمثل لحقول الغاز المكتشفة حديثا بمصر، فضلا عن تقليل عوادم السيارات من إستهلاك البنزين.

يذكر أن المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات قامت بتخريد نحو 7950 سيارة قديمة، بينها 7000 سيارة ملاكي، بالإضافة إلى 950 سيارة قديمة تاكسي وميكروباص، منذ بداية المبادرة حتى شهر أكتوبر الجاري.

ووصل إجمالي عدد السيارات الحالية التي تحولت للعمل بالغاز الطبيعى يبلغ 368 ألف مركبة منذ بدء النشاط وحتى الآن، وأن عدد محطات تموين السيارات بالغاز الحالية يبلغ 331 محطة.