رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستوطنون يقتحمون منطقة فى بيت لحم بحماية الجيش الإسرائيلى

مستوطنون
مستوطنون

اقتحم مئات المستوطنين، بتعزيزات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، منطقة في محافظة بيت لحم، الواقعة بجنوب الضفة الغربية، ونصبوا بيوتًا متنقلة "كرفانات" وخيامًا فيما تبدو محاولة لتكوين بؤرة استيطانية جديدة.

وقال شهود عيان إن هؤلاء المستوطنين من مستوطنة "أفرات" واقتحموا منطقة "خلة النحلة" قرب قرية واد رحال رافعين الأعلام الإسرائيلية.

وكانت آليات الاحتلال قد جرفت الأربعاء الماضي 10 دونمات مزروعة بأشتال الزيتون في المنطقة المذكورة، كما دمرت جدرانًا استنادية وقواعد بناء منزل قيد الإنشاء.

يُشار إلى أن المستوطنين وقوات الاحتلال صعدوا في الفترة الأخيرة من هجماتهم على منطقة خلة النحلة، من خلال وضع بيوت متنقلة، وخيام، وتجريف أراضٍ، ضمن محاولات الاستيلاء على مساحات كبيرة لأغراض استيطانية.

وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، الموقف الفلسطيني الثابت بضرورة تثبيت التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كافة بما يشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد أبناء شعب فلسطين.

وشدد عباس، خلال ترؤسه اجتماعًا للجنة المركزية لحركة فتح، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، على أن الفلسطينيين لن يبقوا صامتين للأبد أمام تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه الالتزام بالاتفاقات الموقعة، وأن الخيارات ستبقى مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته للحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية التي لن نقبل المساس بها إطلاقًا.

وأطلع الرئيس الفلسطيني، أعضاء اللجنة المركزية، على آخر مستجدات الوضع السياسي، ونتائج اتصالاته التي أجراها مع زعماء وقادة المنطقة والعالم لشرح الموقف الفلسطيني، وآخرها الاتصال الهاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا فرانسيس، ولقائه مع المبعوث الأمريكي، واستقباله لوزيرة الخارجية السويدية.

وأكدت اللجنة المركزية لفتح أنه آن الأوان لتحرك دولي فاعل وسريع للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياساتها الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، من استيطان وقتل وتدمير واعتقالات ومصادرة أراضٍ واقتحامات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، مشددة على أن هذا الوضع لا يمكن استمراره بأي حال من الأحوال، وأن بقاء سياسة الاحتلال ورفضها الإذعان لقرارات الشرعية الدولية والوفاء بالتزاماتها سيدفع المنطقة إلى حافة الهاوية وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار الأمر الذي سيدفع ثمنه المنطقة والعالم.