رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل الصحابة كانت عقيدتهم أشعرية؟.. علماء دين يجيبون

عقيدة الصحابة والتابعين
عقيدة الصحابة والتابعين

جدل كبير أثير بين رواد مواقع التواصل خلال الساعات الماضية عبر مجموعات الفتوى حول عقيدة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين بأنها ليست أشعرية، وأن المذهب الأشعري لا يسير على نهجه سوى قلة من العلماء، بينما أكد آخرون أن المذهب الأشعري هو منهج الصحابة والتابعين ولا خلاف في ذلك لأنه منهج وسطى، بين مؤيد ومعارض حول عقيدة الصحابة.

"الدستور" حسمت الجدل الدائر بين رواد التواصل من خلال فتاوى وأسئلة رد عليها علماء الدين حول عقيدة الصحابة والتابعين خلال السطور القادمة.

هل الصحابة كانت عقيدتهم أشعرية؟

قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، نعم الصحابة كانت عقيدتهم أشعرية والأشعرية كلمة إنما عنونت على عقيدة الصحابة الكرام، و"الأشعرى" توفى في القرن الرابع الهجرى سنة 333 هـ، والصحابة عينا بعين.

أضاف في رده على فتوى وردت إليه في كتابه "الدين والحياة" أن الأشعرية هى العقيدة الحق التي ورثها الناس جيلا بعد جيل، وترجم عنها ذلك الإمام الكبير، ورضى بعده الأسمة على تسمية عقيدة أهل السنة والجماعة بعقيدة الأشعرية، أو أنهم أمروا الصفات كما جاءت، والأشعرى يمر الصفات كما جاءت.

بينما أكد د. عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، جامعة الأزهر، إن الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، كانت عقيدتهم أشعرية، ومنهج أبو الحسن الأشعري هو ما عليه رسول الله وأصحابه، فالإمام أبو الحسن يمثل الوسطية الحقيقة في العقائد لا إفراط ولا تفريط.

أضاف في فيديو مصور عبر يوتيوب علماء الأشاعرة حمل آيات الوعيد التي أتت بجوار الذنوب والنعاصى على التهديد، وإنما العلماء غير الأشعريين ينزلون آيات الوعيد  في حق الكفار على عصاة الموحدين، وهذا غير منهج الصحابة ونوه بأن مذهب الأشعرى نظر إلى الأمة جميعا على أنها أمة واحدة رغم اختلافهم.

من هم الأشعرية؟
يشار إلى أن الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي موسى الأشعري، هي مدرسة إسلامية سنية اتبع منهاجها في العقيدة عدد من العلماء أمثال: البيهقي والباقلاني والقشيري والجويني والغزالي والفخر الرازي والنووي والسيوطي والعز بن عبد السلام والتقي السبكي وابن عساكر وغيرهم.