رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشرات الآلاف من الفلسطينيين يصلون الجمعة فى الأقصى رغم قيود الاحتلال

جريدة الدستور

  أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، صلاة الجمعة اليوم، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم التواجد المُكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب البلدة القديمة، وأبواب الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، في بيان لها اليوم، "إنه منذ ساعات الصباح الأولى توافد آلاف المصلين من أبناء مدينة القدس المحتلة وداخل الخط الأخضر، وقلة ممن سمح لهم من الضفة الغربية، للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة في رحابه، حيث بلغ عدد المصلين نحو 40 ألفا".

- قوات الاحتلال حالت دون وصول عدد كبير من الوافدين للصلاة


وشددت قوات الاحتلال من قيودها على المداخل والأبواب والحواجز، منذ ساعات مبكرة، وحالت دون وصول عدد كبير من الوافدين للصلاة من الضفة الغربية المحتلة ومن داخل الخط الأخضر، إلى المسجد الأقصى المبارك.
 وفي وقت سابق، قال الشيخ عُمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن سماح محكمة إسرائيلية بمواصلة أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى، إمعان في الاستهانة ليس فقط بالأموات بل وبكرامة المسلمين في كل أنحاء المعمورة.

وأضاف الشيخ الكسواني أن هذه المقبرة تحوي قبور الصحابة منذ عهد الفتح العمري لبيت المقدس، ومن استشهدوا في عام 1967 من الجيش العربي الأردني، ومن شهداء فلسطين ومن سكان بيت المقدس الذين كانوا قبل الاحتلال وقبل الانتداب البريطاني على فلسطين.

- إقامة حفل تهويدي فوق جزء من مقبرة مأمن الله التاريخية

وأردف قائلًا: "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المبادئ والأخلاق وهذا ليس بغريب على هذه الدولة أن تمارس هذه العنصرية، وما يقومون به من أجل تغيير الواقع وتهويد بيت المقدس والاستمرار في إنشاء الحدائق التلمودية التي اخترعوها من أجل طمس الوقائع وتزوير التاريخ".

وعن إقامة حفل تهويدي فوق ما أطلق عليه الاحتلال "متحف التسامح" فوق جزء من مقبرة مأمن الله التاريخية، قال الشيخ عمر الكسواني إن "مقبرة مأمن الله فيها قبور الصحابة وهي أكبر ربما من مقبرة باب الأسباط (اليوسفية) وهذا إمعان في الظلم الذي يمارسه الاحتلال بحق الموتى والشهداء في هذه القبور، نحن وصلنا إلى زمن أشبه بزمن التتار من الضعف الإسلامي والعربي، واليوم تمارس دولة الاحتلال همجيتها كما كان يمارس هولاكو والتتار همجيتهم على المسلمين".