رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الصومال ورئيس الوزراء يتفقان على تسريع العملية الانتخابية

 الرئيس محمد عبدالله
الرئيس محمد عبدالله

دعا الرئيس الصومالي، ورئيس الوزراء، في بيانٍ مشترك، إلى تسريع العملية الانتخابية لتعيين رئيس جديد للدولة، ووضع حد للصراع المفتوح الذي يدور بينهما منذ أكثر من شهر.

وقال البيان الذي نُشر مساء الخميس: "في ضوء التأخير الذي يؤثر على الجدول الزمني للانتخابات، اتفق القياديان على تسريع العملية الانتخابية، ويدعوان الولايات الفيدرالية الأعضاء إلى بدء انتخاب (مجلس النواب) للبرلمان خلال الأسبوعين المقبلين".

وهناك خلاف متصاعد بين الرئيس محمد عبدالله محمد ولقبه "فرماجو"، ورئيس وزرائه محمد حسين روبلي، منذ سبتمبر الماضي، حول التعيينات داخل جهاز الأمن، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة جديدة في هذا البلد الذي يواجه جمودًا سياسيًا وتمردًا جهاديًا منذ العام 2007.

وبلغ هذا الخلاف ذروته بإعلان رئيس البلاد في 16 سبتمبر، سحب السلطات التنفيذية من رئيس الوزراء، وهو قرار رفضه الأخير باعتباره غير دستوري.

وانتهت ولاية "فرماجو" الذي يشغل منصب الرئيس منذ عام 2017، في الثامن من فبراير الماضي، من دون أن يتمكن من الاتفاق مع قادة المناطق على تنظيم الانتخابات، ما تسبب بأزمة دستورية خطيرة.

وأدى إعلان تمديد ولايته في منتصف أبريل الماضي، لمدة عامين، إلى اشتباكات في مقديشو أحيت ذكريات سنوات من الحرب الأهلية في البلاد بعد 1991.

وفي خطوة لاحتواء التوتر، كلف "فرماجو"، رئيس وزرائه منذ 2020 بتنظيم الانتخابات، وتمكَّن محمد حسين روبلي، من التوصل لاتفاق حول جدول زمني انتخابي يقود إلى انتخاب رئيس في 10 أكتوبر.

لكن العملية الانتخابية تأخرت، ويُفترض أن يتم تعيين أعضاء مجلس النواب، وهي الخطوة الأخيرة قبل انتخاب رئيس الدولة حسب النظام الانتخابي المعقد غير المباشر للصومال، بين الأول من أكتوبر و25 نوفمبر المقبل، لكن التصويت لم يجر بعد في بعض الولايات لمجلس الشيوخ.