دراسة: «شل» لن تفى بأهداف خفض انبعاثات «الكربون» خلال العقود المقبلة

أظهرت دراسة بحثية جديدة، أن شركة النفط البريطانية الهولندية العملاقة "رويال داتش شل" لن تفي بالأهداف الخاصة بخفض انبعاثات الكربون خلال العقود المقبلة، حتى في الوقت الذي تواجه فيه الشركة متطلبات أكثر صرامة، بموجب قرار قضائي، تتعلق بتغير المناخ.
وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن شل تسعى إلى خفض تدريجي للانبعاثات حتى الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
ووفقًا للدراسة التي أعدتها مؤسسة جلوبال كلايمت إنسايتس للأبحاث، لا يتوقع أن تحقق شل هدف خفض الانبعاثات إلى مستوى الصفر بعد عام 2022.

وكشفت الدراسة عن أن استراتيجية تحول الطاقة في الشركة "لا تزال مدفوعة بشكل مادي بالوقود الذي سيزيد من الانبعاثات، وهو ما ينتج عنه استراتيجية نمو لا تتوافق مع عالم خالي من الكربون".
ولا تسلط الدراسة الضوء فقط على أهداف شل بشأن المناخ، ولكن أيضًا على قدرتها على الامتثال لحكم محكمة هولندية بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 في المئة بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2019.
وقدمت الشركة استئنافًا ضد هذا الحكم في إطار معركة قضائية قد تستغرق سنوات، ولكن يتوجب عليها في الوقت الحالي الامتثال لقرار المحكمة.
وتنوه مؤسسة جلوبال كلايمت إنسايتس إلى أن شركة النفط العملاقة لن تفي بمستوى خفض الانبعاثات الذي أقرته المحكمة الهولندية، ولكنها ستزيد بدلًا من ذلك صافي الانبعاثات بنسبة 4.4%.
وقال متحدث باسم شل إن "هذا التحليل تخمين بدرجة كبيرة"، مضيفًا:"كنا دائمًا واضحين بشأن أن خطط العمل التي لدينا اليوم لن تصل بنا إلى صافي الانبعاثات إلى صفر، ولهذا، يجب أن تتغير خططنا بمرور الوقت في ظل تغير المجتمع وعملائنا أيضًا".
وأوضح:"نضع نصب أعيننا تحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون، ونحن عازمون تمامًا على إنجاز أهدافنا المستقبلية أيضًا".