رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر تشدد على ضرورة نبذ الفُرقة بين الليبيين

 رمطان لعمامرة
رمطان لعمامرة

قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن اقتراب موعد الانتخابات العامة الليبية (الرئاسية والتشريعية)، والمقررة في ديسمبر القادم، يتحتم على الجميع دعم الجهود المبذولة من قبل السلطة التنفيذية الحالية، ومنع جميع محاولات بث الفرقة بين الليبيين أو عرقلة العملية السياسية ونشاط الحكومة في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر دعم استقرار ليبيا والذي انعقد ،اليوم الخميس، بالعاصمة الليبية طرابلس.

أوضح لعمامرة، خلال كلمته التي نقلتها وزارة الخارجية الجزائرية في بيان اليوم: أن المجتمع الدولي مطالب بتقديم الدعم اللازم لتحقيق التوافقات الضرورية لإيجاد الحلول الملائمة لبعض المسائل القانونية والتقنية العالقة، وعلى رأسها القاعدة الدستورية للانتخابات، إلى جانب استكمال مساري توحيد المؤسسات والمصالحة الوطنية الليبية.

وأكد على الدور المتميز لمبادرة دعم استقرار ليبيا، التي تعد خطوة إيجابية في سبيل استعادة الأشقاء الليبيين زمام الأمور، وفق منهجية تقوم أساسا على مبادئ الملكية الوطنية والشراكة الفاعلة والمسؤولية المشتركة.

كما أكد وزير الخارجية الجزائري دعم بلاده لهذه المبادرة، واستعداد بلاده الدائم لمساعدة الأشقاء الليبيين في تحقيق الأهداف المرجوة منها. 

وأعرب عن تطلع الجزائر إلى مواصلة هذا الجهد الجماعي لحشد الدعم الضروري للدفع بجهود الأشقاء الليبيين من أجل بناء دولة ليبية موحدة وآمنة ومستقرة وديمقراطية.

وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن موقف بلاده من الأزمة في ليبيا كان ولا يزال ثابتا وواضحا، حيث دعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى ضرورة حماية سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية؛ حيث أكدت الجزائر - مرارا - على أن حل الأزمة لن يتأتى إلا عبر مسار ليبي ليبي يتولى فيه الأشقاء الليبيون الدور البارز في إطار حوار شامل يضمن إعادة بناء المؤسسات وتوحيدها وتحقيق المصالحة الوطنية.

تابع "رحبت بلادي بالتقدم المحرز في إطار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والتي مكنت من انتخاب رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وتحديد تاريخ 24 ديسمبر 2021 موعدا لإجراء الانتخابات العامة".

كما ثمن "لعمامرة" أهمية استكمال المسار العسكري الأمني عبر الالتزام بحظر التسليح وسحب جميع القوات والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وذلك بالتشاور مع الشركاء الدوليين المعنيين، وإشراك دول الجوار الليبي في المحادثات والمسارات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد وفقا لمخرجات الاجتماع الوزاري لدول الجوار الذي انعقد بالجزائر يومي 30 و31 أغسطس 2021.