رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أول فصل فى استقرار ليبيا».. كيف ثمنت الحكومة الليبية الدعم العربى والدولى؟

الدبيبة
الدبيبة

انطلقت اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة "استقرار ليبيا"، التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية في يونيو الماضي.

وفي التقرير التالي، يرصد "الدستور"، كيف ثمنَّت الحكومة الليبية الدعم العربي والدولي من خلال المشاركات رفيعة المستوى في المؤتمر.

دول مشاركة

شارك في المؤتمر حوالي 31 دولة ومنظمة دولية في مقدمتها مصر، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، والجزائر، وتونس، والمغرب، والسودان، ومالطا، وتشاد، والنيجر، والسعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، والبحرين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وهولندا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وسويسرا، وروسيا، والصين.

تقدير ليبي للدعم العربي والدولي

واعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، أن انعقاد مؤتمر "دعم استقرار ليبيا" في العاصمة طرابلس، يُعد تأكيدًا على إرادة الليبيين وقدرتهم على الوصول إلى حل ليبي خالص.

وقال "الدبيبة"، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: "قدومكم اليوم إلى طرابلس العاصمة الموحدة لليبيا، دليل على أنها استعادت عافيتها"، مقدرًا دعم المجتمع الدولي لحل الأزمة في ليبيا وإعادة الاستقرار فيها.

وأضاف: "ليبيا كانت ضيفة في المؤتمرات الدولية السابقة، والآن المؤتمر في طرابلس يقول إن ليبيا استعادت عافيتها"، مؤكدًا أن الاستقرار الأمني في ليبيا انعكس إيجابيًا على الأوضاع الاقتصادية للشعب الليبي.

وأعرب  "الدبيبة"، عن رغبته في دعم المشاركين في مؤتمر إحلال السلام في ليبيا، مشيرًا إلى أن الدول الصديقة قدمت دعمًا حيويًا لليبيا أسهم في وقف الحرب.

وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية جاءت من أجل استقرار ليبيا بعد سنوات من الانقسام، مشددًا على أن الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا يزعج كل الليبيين.

 رمزية المؤتمر العميقة

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش، إنه لا استقرار في ليبيا إلا بسيادة وطنية كاملة على كل أراضيها، مؤكدة حاجة البلاد إلى استقرار سياسي يضمن لجميع أطراف الشعب المشاركة في تقرير مصير بلادهم.

جاء ذلك في كلمة الوزيرة الليبية اليوم، خلال مؤتمر دعم استقرار ليبيا المنعقد في طرابلس؛ حيث أشارت إلى رمزية هذا الاجتماع العميقة، وقالت للمشاركين: "أنتم تُسطِّرون معنا أول فصل لاستقرار ليبيا دعوناكم كأصدقاء وأشقاء، استقرار نمد ببواعثه إلى دول الجوار".

وأضافت: "نلتئم اليوم في طرابلس ونأمل أن نلتقي غدًا في بنغازي وبعده في سبها"، معتبرة أن حكومة الوحدة الوطنية، معنية بدعم الديمقراطية والعدالة السياسية وتقبُّل نتائج الانتخابات، وكذلك تصحيح المفاهيم، والانتصار على الفساد والجهل، ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بما يحفظ حقوق الإنسان، ومواجهة ظاهرة التطرف.

وشهد المؤتمر مشاركة مسؤولين عرب ودوليين بارزين، على رأسهم وزراء خارجية مصر، والسعودية، والجزائر، والكويت، كما شارك في المؤتمر، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، يال لمبرت، والسفير الأمريكي ريتشارد نولاند، وغيرهم من المسؤولين العرب والغربيين.