رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سائق الميكروباص ترك أرملة و10 أبناء.. مأساة لم ترو في «كارثة الأوسطي»

الحادث
الحادث

حزن عميق ودموع سالت دون انقطاع ليلة أمس الأربعاء في منازل 19 شخصاً راحوا ضحيّة حادث مروّع على طريق سريع في محافظة الجيزة.

سائق متهوّر لا يلتزم بتعليمات المرور كان سبباً في مصرع 19 شخصاً هو من بينهم، ومن رحم الكارثة كانت هناك مأساة أخرى لا تقل ألماً عن الحادثة المريرة.

امرأة ترمَّلت وتيتم 10 أطفال كان أبيهم هو سائق السيارة الميكروباص التي مات كل من فيها على الطريق الدائري الأوسطي.

يقول «مجاهد يونس عبدالرحيم» (53 سنة) وهو عم «عبدالله طاهر يونس» (32 سنة) سائق الميكروباص: «ابن أخي كان دائم السفر لنقل العمال من وإلى مزارع محافظات الوجه البحري، إلى أن جاءت الفاجعة ليترك (عبدالله) زوجته و10 أطفال خلفه».

ويضيف «مجاهد» أنّ «عبدالله» وابن عمه «يونس مفضل عبدالرحيم» (30 سنة) يعمل في نقل العمال إلى المزارع بمحافظات الوجه البحري، وفي يوم الحادث، كانا ينقلان العمال من محافظة الإسكندرية وعند عودتهما وبالقرب من الطريق الدائري الأوسطي بالصحراوي الغربي، قطعت سيارة نقل الطريق عليهما، وتسببت في مصرع كل من بالسيارة.

ويتابع: «علمت بالحادث أثناء صلاة العصر، حيث ورد إليّ اتصال من فاعل خير، أخبرني بوقوع حادث على الطريق، فسافر شقيقيّ (مفضل) و(عبدالله) وأهالي القرية وبعض العزب الأخرى إلى القاهرة وعند وصولهم عرفوا أن جميع من بالسيارة قد لقوا مصرعهم».

وكشف أن النجع به 7 ضحايا منهم ابني شقيقه وشخص من نجع الربيعات و3 من الجبابات، وواحد من عزبة أبو العيون.

ويشير إلى أن شدة الارتطام حولت الجميع إلى أشلاء.

وكان نعى اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، قد نعا ببالغ الحزن والأسى ضحايا حادث طريق الدائري الأوسطي، نتيجة حادث تصادم وقع بين سيارة نقل وميكروباص، والذي أسفر عن وفاة 19 مواطنًا، بينهم ضحايا من مركز ديرمواس بمحافظة المنيا ومركز ديروط بمحافظة أسيوط.

وتقدم المحافظان بخالص العزاء لأسر الضحايا، داعين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

ووجه المحافظين، رؤساء مراكز الضحايا بالمتابعة والتنسيق المستمر لتوفير جميع أوجه الدعم والمساندة لأهالي الضحايا وسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة في تلك الأحداث المؤسفة.