رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطاقة اللبنانية: ارتفاع أسعار المحروقات سببه عدم استقرار الدولار

المحروقات لبنان
المحروقات لبنان

أكدت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أن ارتفاع أسعار المحروقات في البلاد بشكل كبير اليوم سببه عدم الاستقرار في أسعار الدولار داخليا حيث يحدده مصرف لبنان وفق منصة صيرفة التابعة له بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمي.

وأضافت الوزارة أنها تتفهم المعاناة التي يعيشها المواطنون من جراء غلاء أسعار المشتقات النفطية وسعر صرف الدولار مما ينعكس سلباً على الدورة الاقتصادية والحياة المعيشية للمواطنين.

وأوضحت أنها ليست الجهة المتحكمة بالأسعار، معتبرة أن هناك عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على تركيبة جدول الأسعار ومنها عدم الاستقرار في أسعار الدولار داخليا، وزيادة أسعار النفط العالمي، مما انعكس ارتفاعا على السعر المحلي أيضاً بالإضافة إلى احتساب التكاليف الإضافية كالنقل وخدمة المحطات وغيرها.

وشددت الوزارة على أنها تعمل بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ومع الوزارات المعنية ووزارة الأشغال والنقل تحديداً لتأمين نقل مشترك منظم ومريح للمواطنين مع إمكانية تأمين الدعم لسيارات النقل العمومي والنقل العام.

كان مصرف لبنان المركزي قد أعلن أن متوسط سعر الصرف على منصة صيرفة بلغ 17500 ليرة لكل دولار فيما بلغ متوسط سعر الصرف في السوق 20400 ليرة للدولار.

في سياق متصل، حدّدت وزارة الطاقة اللبنانية، الأربعاء، للمرة الأولى سعر مبيع البنزين استناداً الى سعر الصرف في السوق السوداء، ما يعني عملياً رفع الدعم عن استيراد هذه المادة الحيوية، في خطوة تفاقم معاناة اللبنانيين.

مع تحديد الوزارة صباح الأربعاء، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، سعر عشرين ليتر من البنزين 95 أوكتان بـ302,700 ليرة (نحو 15 دولارًا وفق السوق السوداء)، بات الحد الأدنى للأجور (675 ألفاً) في لبنان يكفي لشراء صفيحتي بنزين فقط.

ومنذ يونيو، ارتفع سعر 20 ليتراً من البنزين بنسبة 550 في المئة.
وقال مصدر رفيع في وزارة الطاقة لوكالة فرانس برس "جرى احتساب سعر البنزين هذه المرة وفق سعر صرف 20 ألفا للدولار الواحد، بناء على طلب من مصرف لبنان"، فيما يبلغ سعر الصرف 20,500 ليرة في السوق السوداء.

وأوضح أن ارتفاع سعر البنزين ترافق مع ارتفاع في أسعار النفط عالمياً.

وخلال الأسابيع الماضية، تمّ رفع الدعم تباعاً عن مادتي المازوت والغاز المنزلي، وباتت المنشآت تبيعهما بالدولار الأمريكي، من دون أن يصدر إعلان رسمي عن رفع الدعم.