رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث فيتنامي بملتقى التصوف العالمي: المحبة عنصر أساسي في ترقية سلوك الإنسان

ميشال طاوشان
ميشال طاوشان

قال الدكتور ميشال طاو شان الباحث الفيتنامى ورئيس ومؤسس "مجموعة التفكير حول القضايا الأممية"، خلال مداخلته بفعاليات الملتقى العالمى للتصوف والذى ينظم حاليا بالمغرب، أن الإدراك عند الإنسان يتكون لديه من مفهوم أو فكرة نتيجة لمؤثرات بيئية عن طريق الحواس، موضحا أنه يتكون من عدة محددات وهي المطابقة والتمييز البصري والثبات الإدراكي ثم إدراك العلاقات المكانية.

كما بين "طاوشان" أنواع الإدراك المتمثلة في الإدراك بالعين المجردة والإدراك فوق الطبيعي «Perception Extrasensorielle» والإدراك الكامل «Perception de perfection» ثم إدراك المعرفة أو العارفين.

وأضاف أن المحبة عنصر أساسي في ترقي وسلوك الانسان في هذه المستويات الاربعة، وأن هذه المحبة لا تدرك كلها في خطوة واحدة، ولكنها درجات ومدارج في السير إلي الله، يقطعها بمعية وصحبة شيخ وأستاذ التربية لاحتياج الناس إلى مداوات قلوبهم، ومعالجة نفوسهم، فيصبح الشيخ مرشدا في هذه الحياة المليئة بالعوائق والأوهام والحقائق المحجوبة، وزاد ان النية والإرادة والقصد مقدمة على كل أمر، ثم يعقبها الفعل، فهي بدء طريق كل سالك واسم أول منزلة كل قاصد.

 

جدير بالذكر أن الملتقى العالمى للتصوف، ينظم كل عام بالمملكة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، إيماناً منه بالدور الهام الذى يلعبه التصوف الإسلامى فى نشر قيم المحبة والسلام والمؤاخاة، وكذلك التصدى للتطرف بكافة أشكاله وأنواعه، وتبذل الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى مجهودات عظيمة من أجل خروج فعاليات هذا الملتقى فى أحسن صورة. 

وينظم الملتقى العالمى للتصوف هذا العام فى دورته السادسة عشر تحت عنوان "التصوف والقيم الإنسانية من المحلية إلى الكونية" وتنظم جلسات وفعاليات الملتقى هذا العام عن بعد، باستخدام التكنولوجيا الحديثة عبر موقعي "فيسبوك" و"زووم".

2021-637702654215634293-563

وكشفت اللجنة الإعلامية بالملتقى العالمي للتصوف والطريقة القادرية البودشيشية عن مشاركة مئات العلماء والشيوخ من أهل التصوف من المغرب ومختلف قارات العالم  فى فعاليات الملتقى هذا العام، والذي سينظم لثاني مرة عن بعد بسبب جائحة فيروس كورونا، التى تسببت فى توقف الطيران والتنقل بين الدول وبعضها، حيث تم تنظيمه العام الماضي بنفس الإمكانية، وشهدت فعالياته نجاحا ملحوظاً.

وأوضحت اللجنة أنه تم توجيه الدعوة لجميع العلماء والباحثين الذين يشاركون كل عام فى فعاليات هذا الملتقى الصوفى الكبير، حيث ستكون فعاليات هذا العام ذات طابع خاص جدًا.

2021-637702654217665405-766

وأكدت مؤسسة الملتقى التي يترأسها  الدكتور منير القادري بودشيش، مدير الملتقى العالمي للتصوف ورئيس مؤسسة الملتقى بفرنسا والمغرب، في بيان لها " إن فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في دورته الـ١٦ هذه المرة، تقام في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، نظرًا لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ولذلك فإنه سيتم عقد فعاليات جلسات هذا الملتقى عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنية البث المباشر "أون لاين".

243557390_145888024388960_5870686918060042166_n

وأضافت أن "هذا الأمر يبرهن على ما قلناه في السابق من أن "الصوفي بن عصره"، فأهل التصوف دائما وأبدًا يكونون حاضرين في الموعد والوقت المحدد ليؤكدوا أنهم متواجدين وبقوة، وهذا يؤكد دور الصوفية فى مواجهة الأزمات والتحديات.

وتابعت :"أن مؤسسة الملتقى والطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع المركز الأورومتوسطي، أعلنوا تنظيم "الدورة السادسة  عشر" للملتقى العالمي للتصوف بالمغرب في الفترة من ١٨ إلى ٢٢ أكتوبر ، عبر تقنية البث المباشر وعمل مداخلات ومشاركات للعلماء والباحثين عن بعد "آون لآين" وهذا يؤكد أن الصوفية لم يكونوا في يومًا من الأيام أهل تكاسل أو خمول.

246739286_1061001731353825_2877026180379818829_n

وأوضحت أن الطريقة القادرية البودشيشية ومريديها يحملون على عاتقهم الأزمات والمشكلات التى يتعرض لها العالم بصفة عامة وأهل التصوف بصفة خاصة، فجائحة فيروس كورونا جعلت الجميع فى حالة خمول وقلق وخوف، إلا أن مؤسسة الملتقى والطريقة القادرية البودشيشية أبوا أن يمر هذا العام دون أن تقام فعاليات هذا الملتقى المحورى والهام، والذي ينتظره أهل التصوف من مشارق الأرض ومغاربها.