رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: أثيوبيا لم تبدأ الملء الثالث لسد النهضة وتوقعات بانفراجة في المفاوضات

سد النهضة
سد النهضة

توقع خبراء لموقع “المونيتور” الأمريكي، أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة في ملف سد النهضة، لاسيما مع تشكيل الحكومة الأثيوبية الجديدة التي تضم عددا من رموز المعارضة، حيث توقع الخبراء أن تساهم الحكومة الجديدة في بدء مفاوضات جادة في ملف سد النهضة.

وقال عباس شراقي ، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، للمونيتور، إن إثيوبيا تسعى لتخزين 10.5 مليار متر مكعب من المياه ، في إطار خطتها للوصول إلى 18.5 مليار متر مكعب بنهاية موسم الأمطار المقبل. وستتم إضافة 10 مليارات متر مكعب إضافية من المياه سنويًا في السنوات القادمة حتى الوصول إلى هدف 74 مليار متر مكعب حيث تتم عملية الملء خلال موسم الأمطار الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام.

وأضاف شراقي أن إثيوبيا ستستنزف الممر الأوسط لسد النهضة إما بتشغيل التوربينات الأولى وتوليد الكهرباء أو ببساطة إطلاق المياه، لافتا إلى أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن أديس أبابا لم تبدأ بعد أعمال البناء استعدادًا للملء الثالث.

وقال شراقي إن إثيوبيا تصر على تشغيل توربينات السد وتوليد الكهرباء دون التوصل إلى اتفاق مع جيرانها عند المصب وتابع: "سيتصاعد الموقف أكثر إذا تم البدء في التعبئة الثالثة من جانب واحد الصيف المقبل. 

وفي يوليو، زعمت إثيوبيا أنها أكملت بنجاح الملء الثاني لخزان السد إلى 13.5 مليار متر مكعب كما هو مخطط وعدد كبير من الخبراء نفوا هذه المزاعم تماما مؤكدين أنها تمكنت فقط من تخزين 3 مليارات متر مكعب خلال المرحلة الثانية بالإضافة إلى 4.9 مليار متر مكعب تم تخزينها خلال مرحلة التعبئة الأولى في يوليو 2020.

وفي 8 يوليو، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا بناء على طلب مصر والسودان في محاولة لحل النزاع.

في 15 سبتمبر، دعا مجلس الأمن الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي "للانتهاء على وجه السرعة من نص الاتفاق الملزم والمقبول من الطرفين بشأن ملء وتشغيل سد النهضة."

منذ ذلك الحين ، دفعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ، الدول الثلاث لاستئناف المفاوضات ، طلبت مصر والسودان أن تشمل آلية التفاوض الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأفريقي. لكن إثيوبيا تصر على إجراء المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وحده.

وقال كاميرون هدسون ، زميل بارز في مركز إفريقيا التابع للمجلس الأطلسي ، للمونيتور: " هناك حاجة لعملية تفاوض جديدة جادة.

وقالت كوردا تيزيانا ، الباحثة في شبكة النهوض بالدراسات الاجتماعية والسياسية في جامعة ميلانو ، للمونيتور: إن الحكومة الأثيوبية الحالية مشتتة بشكل كبير بسبب حرب تيجراي ولكن الحكومة الجديددة تضم بعض رموز المعارضة الذين قد يغيروا المناقشات في ملف سد النهضة .

وأضافت: “الآن بعد أن تم ضم بعض أحزاب المعارضة إلى مجلس الوزراء ، سيكون  هناك مجال للمزيد من  المناقشات  حول  مفاوضات سد النهضة المقبلة ومحاولة  تقديم التنازلات الطفيفة مثل اتفاق مؤقت بشأن الملء القادم على سبيل المثال”.