رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحفيين الأفارقة»: إثيوبيا أكثر دولة مات فيها عمال الإغاثة نتيجة للصراعات العسكرية

تيجراي
تيجراي

كشف تقرير نشره مؤتمر الصحفيين الأفارقة (CAJ)، وهي منظمة إفريقية ذات شبكة عالمية تضم في عضويتها إعلاميين وصحفيين  من أكثر من 25 دولة إفريقية مختلفة، إن إثيوبيا هي أكثر دولة فقد فيها عمال الإغاثة حياتهم نتيجة للصراعات العسكرية، حيث لقي ما لا يقل عن 20 عاملا مصرعهم بسبب الصراع الدائر في شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020. 

ووفقا للبيانات الاخيرة لمؤتمر الصحفيين الأفارقة (CAJ)، تعد إثيوبيا الدولة التي فقد فيها معظم عمال الإغاثة حياتهم بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإثيوبي وأعضاء جبهة تحرير تيجراي، مشيرة إلى أن استمرار الصراع أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم، لا سيما بعد أن قامت الحكومة بشن هجمات مضادة بعد التقدم السريع الذي حققته قوات تيجراي في المنطقة الشمالية من البلاد.

- الصراع الدائر في تيجراي تسبب في  نزوح ما يقرب من 2.5 مليون شخص

ولفتت المنظمة إلى أن الصراع الدائر في تيجراي تسبب في  نزوح ما يقرب من 2.5 مليون شخص ووجود اكثر من 5 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة حيث بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة 400 ألف، مضيفة أن الوضع الصحي والتعليمي في البلاد يتدهور نتيجة للصراع، حتى أصبحت المؤسسات التعليمية والصحية غير صالحة للعمل، بسبب انعدام الأمن والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.

وفي يونيو الماضي، أفادت  صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأنه عُثر على ثلاثة عمال إغاثة يعملون لدى منظمة أطباء بلا حدود، قتلى في منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا، اليوم الجمعة، وهو ما وصفته المنظمة بـ "قتل وحشي"، مضيفة إن "عمال الإغاثة الثلاثة الذين لقوا حتفهم، كانوا يقدمون المساعدة للناس ولا يمكن تصور أنهم دفعوا حياتهم مقابل هذا العمل".

ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع اعتراف الحكومة الإثيوبية بشنها غارات جوية في عاصمة تيجراي التي يمزقها الصراع  من نوفمبر الماضي وذلك بعد ساعات من نفيها شن الغارات الجوية، وقالت وكالة الأنباء الحكومية الإثيوبية، إن الهجمات استهدفت منشآت اتصالات وأسلحة لجبهة تيجراي، بينما كشف شهود عيان لوكالتي "رويترز" و"أسوشيتدبرس" عن استهداف مدنيين ووقوع ضحايا من بينهم أطفال.