ياسر شاكر المحاضر فى علم النفس: استراتيجيات التفكير سبب وصول كتابى لـ«بيست سيلر أمازون»
نجح ياسر شاكر، كاتب ومحاضر فى علم النفس، فى الوصول إلى قائمة «الأكثر مبيعًا» على منصة «أمازون» العالمية بكتابه «The Zoo Leader»، واستطاع إلهام عدد ضخم من الناس وتغيير حياتهم للأفضل.
«الدستور» حاورت الكاتب المتميز، وتحدث عن أسرار نجاح كتابه التحفيزى- منشور باللغة الإنجليزية- الذى يتحدث عن رحلة يخوضها بطل فى حديقة حيوان، يضطر خلالها لاستخدام ١٢ آلية تفكير مختلفة لتجاوز الصعوبات، يستعيرها بخياله من الحيوانات.
■ بداية.. ما فكرة كتابك
«The Zoo Leader»؟
- الكتاب يحكى قصة خيالية، عن بطل محبوس فى حديقة حيوان، وعليه عبور ١٢ منطقة خطرة ليستطيع الخروج من الحديقة.
أرسل البطل رسالة إلى مديره فى العمل، لطلب المساعدة، فقال له المدير إنه مسافر وكل ما يستطيع تقديمه من مساعدة هو إرسال معلومات حول طرق تفكير الكائنات التى سيواجهها فى طريق الخروج، وأكد له أن معرفة طرق التفكير ستساعده على النجاة.
■ لماذا اخترت هذا العنوان؟
- خلال الكتاب، تخيلت كيفية تفكير التمساح والأسد وكائنات أخرى، واعتبرت كل طريقة استراتيجية حياتية للنجاة، ولكن هذه الاستراتيجيات جميعها خيالية.
وبعد نجاحى فى تجاوز جميع الصعوبات ومواجهة الحيوانات المختلفة، كافأنى مديرى بترقية من منصب مسئول عن الحديقة لمنصب «قائد الحديقة».. وهذا هو العنوان.
وجميع الكائنات المذكورة فى الكتاب، استعنت بها لتوصيل مجموعة من الأفكار الإيجابية.
■ ما طرق التفكير المذكورة بالكتاب؟
- يناقش الكتاب رحلة تطور التفكير، وتحوله من تفكير أحادى إلى «متعدد»، إذ استطاع بطل الكتاب التفكير بـ١٢ طريقة لعبور الصعاب.
الكتاب يعد تجربة مفيدة لكل من يواجه مشكلات فى العمل أو الاستثمار أو الحياة بشكل عام، إذ يتعلم القارئ التفكير بطرق متعددة، وعدم النظر للعالم بشكل ثابت، لأن ذلك يعنى خسارة مؤكدة.
الأسد مثلًا كان صاحب التفكير المباشر، الذى يحارب من أجل الحصول على حقه، ولا بد من الاستعانة بطريقة التفكير تلك فى السوق مثلًا، أو حين يتحدث الإنسان عن تخصصه كنوع من الدعاية.
والنحلة كانت تتبنى استراتيجية تفكير إبداعى، وهذا الأداء يشبه خلق أفكار جديدة فى السوق، والابتعاد عن تقليد المنافسين، وتطوير الصناعة.
وأما الأخطبوط فهو صاحب استراتيجية التعلم، مثلما فعلت اليابان، ومثل الاستراتيجية الناجحة التى تطبقها مصر منذ ٥ سنوات، وهى تبنى التعليم لبناء الدول.
والنملة كانت لها استراتيجية مختلفة، وهى إنجاز الأهداف من خلال خطوات صغيرة وواثقة نحو الأمام، والصقر يملك استراتيجية الرؤية الشاملة، وتحديد نقاط القوة والضعف، وهذا يعادل الحرص على معرفة أخبار السوق.
أما استراتيجية الضباع، فهى العمل الجماعى، وهذا يوازى التعاون مع زملاء العمل، وكيفية التشارك فى صناعة النجاح.
■ كم من الوقت استغرقته لتأليف الكتاب؟
- سنة ونصف السنة، أجريت خلالها مجموعة كبيرة من الدراسات والتحليلات، وكتبت تجاربى وخبراتى فى هذا المجال.. كتابى هو خلاصة تجربتى.
■ ما الاستراتيجية الأقرب إلى قلبك؟
- أفضل استراتيجية الصقر فى البداية، إذ أُجرى فحصًا شاملًا للمشكلة لمعرفة كل تفاصيلها، ثم أستخدم استراتيجية التمساح، وهى التركيز على خطوة واحدة والابتعاد عن التشتت، ثم أستخدم استراتيجية الأسد.. التى تمنحنى القوة.
■ ما الاستراتيجية الأنسب للحكومات؟
- استراتيجية الصقر مهمة فى البداية لفهم طبيعة التحدى، وانعكاس ذلك هو حرص الحكومات على الاستماع إلى المواطنين، وهذا يحدث بالفعل، وبعد ذلك التركيز على حل المشكلات بالتدريج حسب الأولوية.. وأنصح دائمًا باستراتيجية الأسد عند التنفيذ.
■ ما الاستراتيجيات المفيدة لتطوير المجالات الإبداعية.. مثل الصحافة والفن والكتابة؟
- أنصح هنا بالبدء باستراتيجية «الأخطبوط»، من خلال التعلم أولًا، عبر القراءة الشاملة فى مجالات متعددة، ثم استراتيجية «النحلة»، من خلال التفكير الإبداعى، ثم التركيز عليها باستراتيجية «التمساح»، وبعدها استراتيجية «النملة» لتنفيذ الخطة بالتدريج.
■ كيف ترتب استراتيجيات حياتك؟
- أركز على استراتيجيات الصقر والتمساح والنملة، فأنا دائًما أحب أن أعرف ماذا يدور بالعالم، كل اليوم، ثم أركز على مهمة أو اثنتين.. وأقرأ «أرقامى».
على سبيل المثال، لدىّ مهمة اليوم، هى التواصل مع ١٠ أشخاص، وأسبوعيًا علىّ تقديم ٣ محاضرات، وعلىّ أن أدفع فواتيرى شهريًا.. هذه أرقامى.. لا يوجد شخص ناجح لا يهتم بترتيب حياته وأرقامه.
■ ما خطواتك المستقبلية؟
- أتمنى النجاح فى تحويل محاضراتى إلى محاضرات إلكترونية، أبثها عبر الإنترنت، وسأقدمها مجانًا، كى يستفيد كل شباب مصر والوطن العربى.
■ متى سيتاح الكتاب باللغة العربية؟
- نعمل على ترجمة الكتاب حاليًا للغة العربية، وسيُنشر خلال الدورة المقبلة من «معرض القاهرة للكتاب».
