رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدو المبادرة الرئاسية لدعم المشروعات الصغيرة: أنشأنا كيانات اقتصادية ناجحة

المشروعات الصغيرة
المشروعات الصغيرة

اهتمام كبير وجهته «حياة كريمة» للمشروعات الصغيرة داخل القرى المستهدفة من المبادرة، من أجل تنمية معيشة أفرادها، وإتاحة الفرص لهم لإنشاء كيانات اقتصادية تحسن أوضاعهم المهنية. 

ووجهت المبادرة الدعم المادى للعديد من سكان القرى، وساعدتهم على إنهاء إجراءات إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بهم، حيث أعلن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، عن ضخ مليار و٤٠٠ مليون جنيه لقرى «حياة كريمة». 

فى السطور التالية، تستمع «الدستور» لحكايات عدد من مواطنى القرى الذين ساعدتهم «حياة كريمة» على إنجاز مشروعاتهم الصغيرة، سواء بالدعم أو التمويل المادى.

فراج سعد: أسست شركة لتصنيع التمور وعسل النحل وأُصدّر منتجاتى للخارج

حكى فراج سعد، صاحب شركة للتمور وعسل النحل، أنه بدأ منذ عام ٢٠١٤ بنشاط صغير، وبفضل «حياة كريمة» استطاع أن يوسع عمله وأن يصدر منتجاته للخارج، ويشارك فى المعارض الدولية والمحلية.

وقال «سعد» إنه فى ٢٠١٤ كان يعمل مدير مشروع لتصنيع خشب النخيل فى قرية العدوة بالمنيا، وفى أثناء المشروع اتفق ومجموعة من الشباب على تنفيذ برنامج تنموى فى مجال التمور. وأضاف أنه وجد البلح فى قريته غير مستخدم، وتجمع وأصدقاؤه وأنشأوا شركة «تمور الحياة» مكونة من ٣٠ فردًا برأسمال ١٥٠ ألف جنيه، كل فرد دفع ٥ آلاف جنيه، وبدأوا المشروع الخاص بهم.

وأردف: «بناخد البلح من المزارعين نجففه ونعمل منه بلح سادة أو محشى مكسرات، ونبيعه للتجار فى الداخل أو نصدره للخارج، وبعد شوية بدأنا نعمل العسل من النحل ونبيعه لأكبر التجار فى المناحل اللى عندنا، والشغل عندنا أغلبه تعبئة يدوية وتغليف وفرز بالإيد وتخزين».

وأشار إلى أن «حياة كريمة» دعمت مشروعه وأصدقاءه إلى أن وصلت منتجاتهم لمعرض «تراثنا» إلى جانب عدد من المعارض الدولية فى عامى ٢٠١٦ و٢٠١٧ منها معرض «الغذاء الإفريقى»، متابعًا: «لما جت الكورونا أثرت علينا، لأننا معتمدون على التصدير أكثر من البيع المحلى، لأن البلح بالنسبة للشعب المصرى مش أساسى لكن مبادرة حياة كريمة تواصلت مع صندوق دعم المشروعات ورشحونا للمشاركة فى معرض تراثنا».

سناء ياسين: التدريب ساعدنا وشغلنا انتشر

قالت سناء ياسين، من إحدى قرى مركز إسنا بالأقصر، إنها تشعر بالامتنان لمبادرة «حياة كريمة» التى ساعدت كثيرًا من السيدات على إنشاء مشروعاتهن الصغيرة.

وأوضحت أنها كانت تعمل فى إحدى الجمعيات التطوعية لصناعة المشغولات اليدوية، ثم قررت إنشاء مشروعها الخاص، مشيرة إلى أنها حصلت على كثير من الدعم والتدريبات عبر المبادرة.

وأضافت: «مشروعى يخص مشغولات الخوص والخرز والكروشيه والجلد وغيرها، وتدريبات حياة كريمة رفعت مستوانا، وساعدتنا على المشاركة فى المعارض المحلية، وأتمنى أن أشارك فى معارض دولية وأسافر بمشغولاتى خارج مصر».

وأشارت إلى أن مبادرة «حياة كريمة» ساعدتها فى التعرف على المعارض التى يمكن المشاركة فيها، مع منحها تسهيلات فى الحصول على المواد الخام المطلوبة، مضيفة: «المبادرة وقّفت المشروع على رجليه، وخلتنا نشارك فى معارض كتير، وشغلنا بقى متشاف كويس، وقدرت أفرح بمشروعى، وحسيت إنى عملت حاجة لقريتى وثقافتى النوبية، بعد ما شغلى نوّر فى المعارض».

وأوضحت أنها تتمنى أن تعمل الجهات والهيئات القادرة على تقديم مزيد من الدعم المالى والفنى للمشروعات الصغيرة، على غرار «حياة كريمة»، مشيرة إلى أن الدعم مهما كان بسيطًا فإنه يمكن أن يساعد هذه المشروعات كثيرًا.

زينب حمدى: أدرب فتيات كوم أمبو وأتمنى مشاركتنا فى المعارض لتسويق أعمالنا اليدوية

احترفت زينب حمدى، رئيسة جمعية «أيادى مصرية»، تجارة الاكسسوارات النسائية والمشغولات اليدوية ودربت عددًا كبيرًا من الفتيات فى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان وعلمتهن سر «المهنة». 

وكان العاملون بمديرية الشئون الاجتماعية فى كوم أمبو، قد نصحوا «زينب» بتأسيس جمعية لتنمية المجتمع بعد اطلاعها على تجارب الكثيرات ممن أسسن جمعيات مختلفة تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة»، ونجحن فى تحسين الدخل المادى للكثير من الفتيات والسيدات.

وقالت «زينب»: «تعرفت على الكثير من الفتيات الراغبات فى تعلم المهن اليدوية ونجحت فى تدريبهن على بعض الحرف البسيطة مثل اكسسوارات الخرز، والعمل فى منتجات الصوف، وأيضًا منتجات النخيل غير التقليدية والمبهرة». وانضم العديد من الفتيات إلى «زينب» فى مشروعها، وتنافست الأخريات للعمل معها خاصة أنها حرصت على تسويق منتجاتها بشكل جيد، حتى تحصل على الزبائن ومن ثم المال، مؤكدة أن جميع الفتيات يتشجعن على المزيد من الإنتاج بمجرد الحصول على أول مرتب لهن.

وأوضحت رئيسة جمعية «أيادى مصرية» أنها أعطت جميع خبراتها فى التسويق للفتيات، مضيفة: «بعد ما دربت الفتيات على الأشكال التقليدية أطلعتهن على ملايين الأشكال عبر الإنترنت وعرضن علىّ تنفيذها». 

وتمنت «زينب» أن تسمح لهن مبادرة «حياة كريمة» بالانضمام إلى معارض كبرى داخل مصر وخارجها للتسويق لأعمالهن الفنية، والحفاظ على الحرف اليدوية، مختتمة: «لو البنات المشتركات حاليًا شافت شغلها بيتعرض فى كل مكان حول العالم، هنشجع باقى البنات على الانضمام للمبادرة وستكون لدينا أسر منتجة فى كل قرى مصر».

سمير سيد: توفير فرص عمل لشباب وسيدات القرى ومنافسة كبار المصنعين هدفنا

فى قرية على حمودة بمركز ناصر التابع لمحافظة بنى سويف، خلية نحل تدرك قيمة الوقت وتختص كل مجموعة بعمل معين، أربعة هنا ينسجون سجادة متناسقة الألوان، وثلاثة هناك ينظمون حبات مسبحة ستكون أداة لذكر الله.

وبشكل دورى، يجتمع أبناء جمعية تنمية المجتمع المحلى المنضمون حديثًا لمبادرة «حياة كريمة» للتفكير فى طريقة إدارة الأعمال التى تشرف الجمعية على تنظيمها.

وقال سمير سيد، مدير مشروع السجاد بالجمعية، إن «حياة كريمة» نجحت فى تحويل القرية إلى مصنع صغير بمساعدة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدًا أن كل أسرة تسعى للإنتاج ومنافسة كبار الصانعين.

وأكد «سيد» أن المبادرة ساعدت الجمعية فى خلق فرص عمل لشباب وسيدات القرية، مضيفًا: «كل سجادة يعمل على إنتاجها ٥ أشخاص لمدة ٤٥ يومًا، وهو ما يوفر دخلًا ماديًا ثابتًا لفترة طويلة، ويحسن الحالة المادية والاجتماعية لأهالى القرية».

داخل المشروع كل شىء صنعته أيدى الشباب، ولا يصدق الزبائن أن السجادة التى بين أيديهم خرجت من النسج على النول بالطريقة التقليدية، دون أى تدخل صناعى أو تكنولوجى من شدة إتقان الصناعة وتناسق الألوان وإبداعات التصميمات. يحظى «سيد» وجميع العاملين باحترام الزبائن وتقديرهم بعد التعرف على منتجاتهم مثل السجاد والكليم والسبح، وهى حرف يدوية يتقنها أغلب سيدات القرية حاليًا بعد النجاح الملموس الذى حققه أبناء الجمعية تحت مظلة «حياة كريمة». وفرت «حياة كريمة» أيضًا فرصة لصانعى وبائعى السبح اليدوية التى يشترك فى تنفيذها ٣ أو ٤ أشخاص فى المجموعة الواحدة، فضلًا عن مسئول التسويق ومسئول البيع، فكل هؤلاء الشباب كانوا خارج خريطة العمل، ومهدت لهم المبادرة الطريق لحياة أفضل.