رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عصر بناء الإنسان.. «حياة كريمة» تبحث عن المواهب فى القرى: مسابقات للشعر والغناء

حياة كريمة
حياة كريمة

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تغيير وجه قرى الريف، من خلال تحسين جودة الخدمات الأساسية والمرافق، عبر مد شبكات وإقامة محطات لمياه الشرب والصرف الصحى، ورصف الطرق، وتوفير السكن الآمن، وإحلال وتجديد شبكات الكهرباء، وتطوير الوحدات الصحية والمستشفيات، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار فى البشر من خلال برامج التوعية والتثقيف، واكتشاف وتنمية المواهب.

وفى الدقهلية نظمت المبادرة عدة مسابقات فى قرى ومراكز المحافظة، لاكتشاف المواهب فى إلقاء الشعر وحفظ وتجويد القرآن الكريم والرسم والخزف والغناء والعزف والرياضة وريادة الأعمال.

«الدستور» التقت عددًا من أولياء الأمور والأطفال المشاركين فى مسابقات «حياة كريمة»، للحديث عن آرائهم بشأنها وما الفوائد التى تعود عليهم منها.

محمد المتولى: 1000 طفل تقدموا للمنافسات.. ونسعى لتنشئة جيل مثقف فى جميع المجالات

قال محمد المتولى، أحد المتطوعين فى المبادرة بمحافظة الدقهلية، إن «حياة كريمة» تعمل فى جميع الجهات لتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فى القرى والمناطق المحرومة، حيث تركز المبادرة على تجديد وإحلال البنية الأساسية فى جميع المراكز إلى جانب توفير رعاية صحية لكبار السن والمرضى.

وأضاف: «لم تقتصر جهود المبادرة على تطوير وتحديث البنية التحتية فقط، ولكنها تركز أيضًا على تنشئة جيل مثقف واعٍ فى جميع المجالات، لذلك نظمت مسابقة للموهوبين من الأطفال فى الرسم والغناء والنحت وغيرها من المواهب».

وأوضح «المتولى» أن المبادرة الرئاسية أعلنت منذ أسابيع ماضية عن تنظيم مسابقة للموهوبين وبالفعل استجاب الكثير من الأطفال فى القرى والمراكز، وسجلوا أسماءهم للمشاركة فى المرحلة الأولى، ووصل عدد المشاركين إلى ألف طفل.

وأشار إلى أن المبادرة تبث روح التحدى بين الأطفال المشاركين فى المسابقات لتنمية مواهبهم عبر تبادل الأدوار ليتسنى لكل طفل اكتساب مزيد من الخبرات، مع الحرص على تعليم المتسابقين ثقافة التعاون.

كما وفرت المبادرة دورات تدريبية لتعليم الأطفال الرسم والنحت وتنمية مواهبهم، واهتمت بالجانب الرياضى من خلال إقامة دورات تنافسية فى كرة القدم والسلة وغيرهما من الرياضات.

واختتم «المتولى» حديثه قائلًا: إنه سعيد جدًا كونه ضمن فريق مبادرة حياة كريمة التى ساعدت الكثير من سكان الريف ووفرت الخدمات لهم لينعموا بحياة آمنة، كما وجه الشكر للرئيس السيسى الذى يصل الليل بالنهار لتأسيس دولة قوية تشمل جميع المواطنين بالرعاية وتوفر لهم الحياة الكريمة.

كريم عبدالعزيز: نحلم الآن باحتراف كرة القدم

أكد كريم عبدالعزيز، أحد الأطفال المشاركين فى مسابقات «حياة كريمة» بقرية الضهرية، أن المبادرة غيرت من حياته بعدما طورت من مركز الشباب بالقرية، وجعلته مع زملائه يقررون لعب كرة القدم ضمن مسابقات مركز الشباب، والتفكير فى احتراف اللعبة بدلًا من الاكتفاء باللعب فى الشارع.

وقال: «أحب كرة القدم، وكنت ألعب مع أصدقائى فى الشارع أو فى الأماكن المتاحة، لكن تطوير مركز الشباب أوجد لنا ملاعب متطورة داخل القرية سمحت للجميع بتطوير مهاراتهم، لذا كان من الطبيعى أن أفكر مع أصدقائى فى المشاركة بمسابقة الموهوبين التى أقامتها (حياة كريمة) فى كل المجالات».

وأضاف: «المسابقة تضمنت دورة رياضية فى كرة القدم، ونجحت مع فريقى فى الحصول على المركز الأول بها، وأفكر حاليًا فى استكمال تطوير مهاراتى فى اللعبة، بعدما تعلمت أشياء كثيرة ضمن المسابقة، ومن أهمها روح التعاون والاهتمام بالتدريب والعمل من أجل تحقيق الحلم، إلى جانب أننى اكتسبت العديد من الأصدقاء الجدد».

واختتم حديثه بقوله: «أتمنى أن تقام فى قريتى مسابقات كثيرة تحت إشراف المبادرة، لأنها تسهم فى إكسابنا المزيد من المعارف والمهارات، فإلى جانب كرة القدم، تعلمت من زملائى تطوير مهاراتى فى الرسم، وبدأت فعلًا التدرب للارتقاء بمستواى الفنى».

مريم صلاح: وفرت لى مدربًا لرفع مستواى فى الجمباز

ذكرت مريم صلاح، مشاركة فى مسابقة الجمباز التى أقامتها المبادرة فى قريتها والقرى المجاورة، أنها تحب تلك الرياضة منذ صغرها ودربت نفسها على اللعبة عن طريق مقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب»، لكنها كانت تحتاج إلى مدرب خاص ليتقدم مستواها، وهو ما حققته لها المبادرة.

وأكملت أنها تعرفت على تاريخ اللعبة وأساسياتها من خلال المحاضرات التى قدمتها المبادرة للمشاركين، وتعرفت على الكثير من الموهوبين فى ألعاب مختلفة، وهو ما زود ثقتها بنفسها وحبها للرياضة.

وأضافت «مريم» أنها كانت تشعر بالسعادة عندما علمت بأمر المسابقة وقررت الاشتراك، وأصرت على الحصول على المركز الأول، وخصصت كل وقتها للتدريب وبالفعل حققت طموحها وحصدت بطولة الجمباز.

وأشارت إلى أن والديها كانا فخورين بكل إنجاز حققته، ودائمًا ما يشكران القائمين على المبادرة ورئيس الجمهورية.

السيد وجيه:حصلت على المركز الأول فى السباحة 

السيد وجيه، ١٤ عامًا، من قرية الترعة القديمة، كان يمارس رياضتى كرة القدم والسباحة منذ أكثر من عامين فى نادٍ خاص، لكنه انتقل إلى مركز شباب القرية بعد أن جددت مبادرة «حياة كريمة» الملاعب، وأصبح هناك مدربون محترفون ومتخصصون فى جميع الألعاب الرياضية.

وقال «وجيه» إنه لم يتردد فى المشاركة وممارسة رياضته المفضلة داخل مركز شباب القرية، مشددًا على أن «حياة كريمة» حققت آمال وتطلعات أهالى قريته ووفرت لهم الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أنه تقدم لمسابقة فى رياضة «السباحة» مع الكثير من أطفال قريته والقرى المجاورة وحصل على المركز الأول فى التصفيات، لافتًا إلى أنه تعرف على لاعبين جدد تعلم منهم العزيمة والإصرار، للوصول إلى الهدف المنشود.

وأضاف: «القائمون على المبادرة خصصوا محاضرات للتوعية والثقافة وتحدثوا عن تاريخ مصر العظيم»، موجهًا شكره لكل من أسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات داخل القرية وتوعية الأطفال، وزيادة ثقافتهم وزرع روح التحدى بينهم.