رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفض حضور التحقيق.. كواليس استقالة مستشار شيخ الأزهر السابق من مجلس الدولة

المستشار محمد محمود
المستشار محمد محمود عبد السلام

كشفت مصادر قضائية، كواليس الأيام الأخيرة للمستشار محمد محمود عبد السلام، المستشار بمجلس الدولة، والذي تقدم باستقالته منذ أيام وتمت الموافقة عليها من قبل المجلس الخاص- أعلي سلطة مالية وإدارية- بمجلس الدولة.

وتم رفع اسم "عبد السلام" من سجلات أعضاء مجلس الدولة، بناءً على طلب الاستقالة المقدم منه الذي حمل رقم 4507 بتاريخ 6 أكتوبر الجاري.

وعلمت "الدستور" أن "عبدالسلام" أحيل للتحقيق بمجلس الدولة، وأن مجلس الدولة خاطب وزارة الخارجية لإبلاغ القنصلية العامة لمصر في دبي، بإخطار "عبد السلام" بموعد الجلسة.

وحددت إدارة التفتيش القضائي بمجلس الدولة، جلسة 4 سبتمبر الماضي للمثول أمامها، لكن فوجئت إدارة التفتيش باعتذار "عبدالسلام" عن الحضور بأن أرسل فاكسا إلى هيئة التفتيش أن لديه ظرف يمنعه من الحضور.

وحصلت "الدستور" على مستند رسمي من إدارة التفتيش بمجلس الدولة، كشفت فيها عن سبب إحالة "عبد السلام" للتحقيق، وهو عمله بجهة أخرى بخلاف الجهة التي أعير إليها وهي وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيامه بمهام منصب أمين عام اللجنة العليا للإخوة الإنسانية على نحو ما يخالف الوظيفة التي تم إعارته للقيام بها.

وحددت إدارة التفتيش الفني مجلس الدولة، جلسة السبت 9 أكتوبر الجاري كموعد جديد للتحقيق، لكنه تغيب عن الحضور للمرة الثانية.

وتجاهل "عبدالسلام" للمرة الثانية الحضور لجلسة التحقيق، وذهب في نفس ميعاد الجلسة إلى مشيخة الأزهر، لمقابلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية روما على هامش مشاركة فضيلته في قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم بالفاتيكان، بحضور سفير مصر لدى الفاتيكان  السفير محمود سامي.

وصدر بيان نشرته عدد من المواقع الإخبارية، حيث أشاد فضيلة الإمام الأكبر بالجهود التي تبذلها لجنة الأخوة الإنسانية على المستوى الدولي، مؤكدا أن المستشار محمد عبدالسلام يمثل قدوة شبابية ونموذجا عربيا مشرفا في العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات، داعيا الله أن يوفقه في أداء مهمته والمضي قدما في تقديم مبادرات من شأنها ترسيخ قيم السلام والمودة والتعايش.

وأهدى عبد السلام، الإمام الطيب نسخة من كتابه (الإمام والبابا والطريق الصعب)، لافتا إلى أن هذه النسخة تمثل الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة باللغة العربية، مؤكدا أنه دون في كتابه الدور البارز للأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر في مسيرة الأخوة الإنسانية، وحرص الإمام الأكبر على تخطي الحواجز وفتح قنوات الحوار والتواصل مع المؤسسات الدينية بالعالم.

وعقد "عبد السلام" خلال تواجده في روما لقاءً صحفيا لعدد من الصحفيين الإيطاليين على هامش مشاركته فى قمة قادة الأديان للتعليم والتغير المناخي والسلام. 

ورد على سؤال تقديم استقالته بمجلس الدولة، حيث قال إنه بالفعل اجتهد فى التحلي بأدوات القاضي وروحه ولغته فى تقديم صورة حقيقية عن الوقائع التي كان شاهدًا عليها بين الإمام والبابا، معتبرًا أنه يعتز جدًا بمسيرته القضائية التي امتدت لنحو 15 عامًا وانتهت قبل أيام وتحديدًا فى يوم السادس من أكتوبر الماضي، الذى قدم فيه استقالته من مجلس الدولة بعد فترة انتماء عزيزة عليه وتمثل مصدر فخر حقيقي فى مسيرته. 

وقال عبد السلام إنه منذ انتدابه من مجلس الدولة إلى الأزهر الشريف للعمل إلى جوار الإمام الطيب، ثم إعارته بقرار من رئيس الوزراء المصري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يجتهد في عمله، وفى تمثيل المؤسسة القضائية رفيعة المستوى التي انتدبته لهذه المهام، لكن تزايد تلك المهمات الدولية والانخراط فى مشروعات إنسانية عالمية تحتاج المزيد من الجهد والتفرغ الكامل لعمله الجديد.

ويشغل "عبد السلام" حاليا الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، بعد أن عمل مستشارًا لشيخ الأزهر الشريف، لمدة 8 سنوات.

وكانت الفترة التي تولي محمد عبد السلام فيها مستشارا لشيخ الأزهر الشريف، شهدت عدة أزمات منها عندما طالب نادي أعضاء تدريس بجامعة الأزهر، مجددًا بإقالة محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر القانوني، معلنًا عزمه تنظيم وقفة أمام المشيخة خلال الأيام المقبلة دون موعد محدد.

وقال النادي، في بيان صحفي  مايو  2017 إن "عبدالسلام" تعدى حدود وظيفته بعدما تدخل في انتداب الدكتور محمد المحرصاوي قائمًا بأعمال رئيس الجامعة بدلًا من محمد أبو هاشم الأحق بالمنصب -بحسب البيان.

وتساءل النادي عن ما وصفه بـ"الظهور المبالغ فيه للمستشار القانوني في كل المحافل الدولية التي يشارك فيها الأزهر، وتكرار سفرياته خارج البلاد باسم المشيخة، وتحكمه في سفريات الأساتذة سواء في القوافل أو الندوات الدعوية الرمضانية".

المستندات

554e62b5-a214-4933-9cf1-0ab6c0d7393a
554e62b5-a214-4933-9cf1-0ab6c0d7393a
7327a8b4-34a2-4e0e-be89-938ab95eb686
7327a8b4-34a2-4e0e-be89-938ab95eb686
6fc2d34e-1889-430c-b9d7-fbf0d31423b5
6fc2d34e-1889-430c-b9d7-fbf0d31423b5
301f9b75-8b39-43fa-a429-704c113e1d2d
301f9b75-8b39-43fa-a429-704c113e1d2d