رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز القدس يحذر من مساعي الاحتلال لعزل الأحياء الفلسطينية داخل القدس

انتهاكات الاحتلال
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى

حذر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، اليوم الأحد، من مخططات إسرائيل التي تسعى من خلالها ليس فقط لفصل القدس عن محيطها، وإنما عزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها البعض داخل المدينة المقدسة.

وأضاف الحموري، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم، أن إسرائيل تقيم المستوطنات في الأحياء الفلسطينية بالمدينة المقدسة، وتواصل ربط المستوطنات المقامة في محيطها ببعضها البعض بهدف استكمال عزل المدينة المقدسة.

وأوضح الحمورى أن سلطات الاحتلال تواصل، إلى جانب ذلك، ممارسة الضغط على المواطنين من خلال فرض غرامات باهظة على التجار، وعدم منح التراخيص للبناء، وهدم المنازل، وإجبار المواطنين على هدم منازلهم بأيديهم.

وفى وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إسرائيل هي المعيق الرئيسي لإحراز أي تقدم في عملية السلام في المنطقة.

وقالت الخارجية، في بيان لها اليوم الأحد، إن "الحكومة الإسرائيلية تواصل محاولاتها لقلب مفاهيم ومرتكزات العمل السياسي المألوفة القائمة في الشرق الأوسط رأسا على عقب، بما يخدم أجندتها الاستعمارية الحقيقية الهادفة بالأساس إلى ابتلاع الضفة الغربية المحتلة، وتخريب أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وفي الوقت ذاته، محاولة تهميش القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم الاهتمامات العربية والإقليمية والدولية تحت ذرائع وحجج واهية، وللأسف الشديد تجد الحكومة الإسرائيلية من يتماهى ويتجاوب مع روايتها ومواقفها التضليلية".

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن جوهر المشروع السياسي الإسرائيلي الاستعماري يتلخص في ضم الضفة الغربية المحتلة وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديني والديموغرافي القائم، وإغراقها بالاستيطان والمستوطنين، والعمل على إبعاد الأنظار الإقليمية والدولية عن هذه الحقيقة نحو مسارات وقضايا جانبية مُفتعلة.

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن ما تقوم به اسرائيل على الأرض وبشكل يومي من توسع استيطاني وعمليات تهويد للقدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وضم تدريجي زاحف لجميع المناطق المصنفة (ج)، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، يدخل المنطقة ويدفع بها إلى دوامة من عدم الاستقرار الإقليمي وجرها إلى مربعات العنف وموجات من الحروب المتلاحقة، ويقوض بشكل ممنهج فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.

وتابعت الوزارة “تلجأ إسرائيل إلى تجميد العمل بحل الدولتين وترحيله واستبداله بمسارات تطبيع، من شأنها ضرب أهم مرتكز للسياسة الشرق أوسطية القائم على أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل الحقيقي للأمن والاستقرار بالمنطقة وأساس بناء علاقات سلام طبيعية بين دولها، كما تواصل دولة الاحتلال العبث بأولويات المنطقة السياسية والاقتصادية من خلال بعثرة الأوراق لإعادة ترتيبها من جديد بما يتماشى ومصالحها الاستعمارية، عبر تسليط الأضواء على قضايا جانبية لحجب القضية الفلسطينية”.