رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطانى يحذر من كارثة فى تيجراى.. كم شخص سيموت قبل إيقاف المجاعة؟

تيجراي
تيجراي

حذر “أليكس دي وال” المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي عبر الشبكة البريطانية "بي بي سي" من مجاعة كارثية في تيجراي، حيث ضربت المجاعة سكان الإقليم.

 

وكانت بي بي سي قد أجرت تحقيق منفصل سابقًا كشفت فيه عن تزايد الحالات المرضية في مستشفى “ آيدر” في ميكيلي عاصمة تيغراي، حيث كان الأطفال يموتون جوعا ويعانون من سوء التغذية.

 

كما سبق وأن وصف أساقفة أثيوبيا الوضع في تيجراي بالخطير جدا .

 

وتصف العائلات التي وصلت إلى ميكيلي بعد رحلة طويلة سيرًا على الأقدام كيف حاولوا البقاء على قيد الحياة عن طريق تناول  أوراق الشجر.

 

وكشفت بي بي سي عن مدير مستشفى آيدر، الدكتور هايلوم كيبيدي: أن ممرضات المستشفى يصلون إلى العمل ومعهم كيس صغير من الحبوب المحمصة لتناولها طوال اليوم، حيث يعاني  أطفالهم من سوء التغذية. لأن البنوك مغلقة منذ يونيو ومنذ هذا الشهر لم يحصل الموظفون على رواتب مع ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات التخضم.

 

وأشارت دراسة استقصائية حديثة نشرتها الأمم المتحدة  أن 79٪ من الأمهات الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية وهو معدل نادر الحدوث لاسيما في العصر الحديث.

 

وفي الأشهر التي أعقبت اندلاع الحرب، تظهر البيانات والخرائط التي قدمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أزمة إنسانية متدهورة بشكل متزايد حيث يوجد الآن 400 ألف شخص في "ظروف شبيهة بالمجاعة". 

 

وفي الوقت نفسه ، فإن الغالبية العظمى من سكان تيجراي البالغ عددهم ستة ملايين نسمة بحاجة إلى مساعدات طارئة.

 

وفي يونيو ، قامت الأمم المتحدة بتنشيط لجنة مراجعة المجاعة (FRC)، وهي مجموعة مستقلة من خبراء الأمن الغذائي، لتقييم الأدلة المتاحة من تيغراي، و قدمت تقريرها متوقعة ما سيحدث خلال الأشهر المقبلة، مع أربعة سيناريوهات محتملة تعتمد على حجم القتال ومستوى المساعدات الإنسانية.

 

لقد تحقق السيناريو الأسوأ: تصاعدت الحرب ولم يعد هناك سوى القليل من المساعدات الإنسانية - أقل من 10٪ من الاحتياجات - إلى جانب إغلاق شبه كامل للاقتصاد مع إغلاق البنوك وحظر الإمدادات الأساسية. قامت اللجنة بتقييم مخاطر المجاعة الشاملة في هذا السيناريو على أنها "متوسطة إلى عالية" قبل نهاية سبتمبر و "عالية" بعد ذلك.

 

ورغم هذا الوضع الانساني المتردي، فان الحكومة الأثيوبية لاتسمح لقوافل المساعدات الانسانية بالمرور، كما لايسمح لعمال الإغاثة الدوليين المسموح لهم بالسفر إلى تيغراي بأخذ معدات اتصالات آمنة أو حتى محركات أقراص USB، ويتم البحث في هواتفهم الذكية عن الصور عند عودتهم.

 

وبشكل عام توجد تقارير موثوقة تفيد بأن القوات التيغراية قد طلبت الإمدادات الغذائية والأدوية.

 

واختتم اليكس دي وال قائلا: هناك مجاعة في تيغراي ، ولكن كم عدد الأشخاص الذين سيموتون جوعا قبل أن يتم إيقافها.