رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مارونية مصر» تُحيي تذكار مار لونجينوس والأسبوع الرابع بعد الصليب

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية الكاثوليكية في مصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان، اليوم، بحلول السبت من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب المكرم، وتذكار مارلونجينوس قائد المئة الشهيد (45).

تقول الكنيسة عنه: " تذكار القديس لونجينوس الشهيد قائد المئة كان لونجينوس قائد فرقة من الجند الروماني، يوم حُكِمَ على السيد المسيح بالصلب. وكان واقفاً على مجرى تلك الدعوى التي أقامها اليهود عليه وقد رافقه في مراحل آلامه حتى جبل الجلجلة حيث قام هو وجنوده بحراسته وهو على الصليب. وكان لونجينوس رجلاً مستقيماً عادلاً وقد عرف انهم حكموا على المسيح ظلماً. لذلك لما رأى أنَّ الشمس انكسفت والارض تزلزلت والصخور تصدعت، صرخ قائلاً: حقاً ان هذا هو ابن الله. 

وقد اقامه اليهود هو ونفرٌ من الجند حارساً لقبر المخلص. ولما شاهدوه قائماً من الموت، آمن به حقيقة هو و اثنان من الجنود.  وأبى هو ومَن معه قبول الرشوة من اليهود، انكاراً لحقيقة القيامة. ثم ذهب ومَن معه الى بلاد الكبادوك، يبشرون بقيامة الرب وبأنه ابن الله. فأجرى الله على ايديهم آيات باهرة رداً للكثيرين الى الايمان بالمسيح. وما زال اليهود يطاردونه حتى استحصلوا امراً بقتله. ولما وصل اليه الجند لينفذوا الأمر ولم يعرفوه، اكرم ضيافتهم ثلاثة أيام. ثمَّ عرَّفهم بنفسه انه لونجينوس قائد المئة، فنأثروا جداً وامتنعوا عن تنفيذ الامر الذي بيدهم. أما هو فأبى إلً ان يقوموا بواجبهم، وأمر خادمه ان يأتيه بثوب ابيض، لبسه عربون عرسِه في السماء. واستدعى رفيقيه في الاستشهاد فقطع الجند رؤوسهم ففازوا باكليل الشهادة نحو السنة 45 للميلاد".

وتكتفي الكنيسة المارونية في مصر، خلال احتفالات اليوم بالقداس الالهي الذي يُقرأ خلاله رؤيا القدّيس يوحنّا، وانجيل القدّيس لوقا.

بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من الفقرات 26-31 بكتاب " يسوع، ابن الآب الوحيد" للقدّيس نرسيس شنورهالي الذي عاش في الفترة (1102 – 1173)، وهو بطريرك أرمني.


وتقول: "تِهتُ في الصحراء وضللتُ في بقاع الأرض المقفرة كما جاءَ في مَثلِ الخروف الضائع من قطيع الخراف المئة. وما كانَ من العدوِّ الشرير إلاّ أن انقضَّ عليه يمزّقُه وملأ جسدَه بجروحٍ لا أملَ في شفائها إلاّ بكَ، يا ربّ، أنتَ الشافي الوحيد.
 

وتضيف:"أتضرّعُ إليكَ باكيًا وبصوتي إليكَ يا مخلّصي أصرخُ: يا أيّها المخلّصُ الصالحُ الآتي من لدُن السماء، هلمَّ افتقِد قطيعَك الصغير! هلمَّ، يا ربّ، وابحثْ عن الدّرهم الواقع أرضًا وقد خلقته على صورتِك كمثالك. وما كان منّي إلاّ أن دفنتُه وطمرتُها في أوكار الخطيئة والوحول النتنة.

وتختتم:"اغسلني، يا ربُّ، من إثمي وطهِّر نفسي فتبيضَّ كالثلج، تعطّفْ وأكمِل القطَع العشرة كما فعلتَ لشهداء سبسطيّة الأربعين، واحملْني على كتفك، أنتَ الذي حملتَ الصليب، وتحنّنْ عليّ وارفعْ نفسي الساقطة وليهلّلْ جيشُ الملائكة السماويّ بعودة خاطئ واحد".