رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان عبدالرازق يوضح كيف وصفت السيدة الربيع بنت معوذ النبي محمد

رمضان عبدالرازق
رمضان عبدالرازق

قال الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن من أعظم الأوصاف التي وصفت النبي عليه السلام، السيدة أم معبد وهى الربيع بنت معوذ، قالوا لها يا ربيع صفى لنا رسول الله، قالت :" يا بنى لو رأيته رأيت الشمس طالعة، وكأن الشمس تجرى في وجهه، وإذا ضحك يتلألاء وجهه نورًا، 

وسرد الموقف الذي جمع بنت معوذ مع النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا، أن السيدة أم معبد مر النبي بها ومعه أبو بكر وعامر بن فوهيرة، وصحابي آخر، خلال الهجرة النبوية، وطلب منها لبنا يشتريه، فقالت ليس عندنا لبن، فقال لها هل لكي من عنز نحلبها، فقالت ما في غير هذه وهى شاة كبيرة في السن جدًا،  وجف لبنها، فقال لها النبي أتتنى بها، وأتت بها، واستئذنها النبي في حلبها.

وتابع عبد الرازق: فغسل النبي ضرع الشاة وهو جاف وضعيف، وأتى بإناء ومسح بيده الشريفة على الضرع فأصبح مليئأ باللبن، سم النبي وبدأ يحلب بيده وامتلئ الأناء وشرب جميع الحاضرين وملئه وتركه لأم معبد، وعندما عاد  زوجها ووجد عندها لبن فقال من أين اللبن فقصت عليه ما حدث، فقال لها انه صاحب قريش هذا النبي محمد صفيه لي فقالت:

" ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثُجْلة، ولم تزر به صلعة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر، ولا هذر، كأن منطقه خرزات نُظمن يتحدرن، رِبعة، لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول، غُصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفَنَّد".