رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث سياسى: التركيز الاستراتيجى الأمريكى على الصين قد يؤدى لاندلاع حروب

الصين
الصين

تشهد منطقة بحر الصين الجنوبي توترًا متزايدًا بين الصين والولايات المتحدة التي تسعى لدعم قيادة تايوان، التي ترفض الاستسلام لمطالب بكين الاعتراف بالجزيرة كجزء من الأراضي الصينية.

ويرى الباحث والمحلل السياسي الأمريكي أنتوني كوردسمان أن التحول في التركيز الاستراتيجي لأمريكا من محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط إلى التنافس مع الصين، أدى إلى مستوى متزايد من المواجهة وإمكانية اندلاع حروب في تايوان وبحر الصين الجنوبي.
 

وفي الوقت نفسه، أدت الزيادات في الإنتاج المحلي الأمريكي للغاز الطبيعي والنفط إلى أن يعتقد الكثيرون أن الولايات المتحدة ليست في حاجة كبيرة إلى التدفق السلس لصادرات الطاقة من الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


ويؤكد كوردسمان أستاذ كرسي أرليه بورك في الاستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية في تقرير نشره المركز، أن هناك أسبابا قوية لدحض هذين الافتراضين.
 

فلدى الولايات المتحدة كل الدوافع التى تدعوها لتجنب اندلاع حرب بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، وكذلك تجنب مواجهة الصين على نطاق واسع في منطقة تستطيع فيها الصين الاستفادة من قوتها العسكرية بأقصى فعالية. 

إذ أن حاجة الولايات المتحدة إلى النظر إلى ما هو أبعد من منطقة شرق المحيط الهادىء والتعامل مع الصين على مستوى عالمي- تدفعها للتركيز على التعاون والتنافس السلمي وليس المواجهة والصراع.


ويوضح كوردسمان الذي عمل مستشارا لشؤون أفغانستان لحساب وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين أن هناك أمرا ثانيا، وهو أن اعتماد الصين المتزايد على الواردات النفطية يجعلها أكثر عرضة باستمرار للمعاناة من أي انقطاع أو قيود على تدفق صادرات النفط من الخليج وعبر المحيط الهندي ومضيق ملقا.

وإذا أرادت الولايات المتحدة ردع الصين بنجاح وارغامها على التنافس والتعاون السلمي، فإنه يتعين عليها حينئذ التنافس على مستوى عالمي- إذ أن مواجهة الصين بالتهديد بمواجهة محلية سيكون أكثر تكلفة عالميا عما يستحقه الانتصار.
 

ويتعين على أمريكا استغلال كل ميزة رئيسية في المنافسة السياسية والاقتصادية مع الصين، وكذلك في المنافسة العسكرية.