رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهند: «حزب المؤتمر» يحذر من نشر الصين صواريخ «إس- 400» على مناطق حدودية

إس 400
إس 400

حذر "حزب المؤتمر"- أكبر الأحزاب الهندية المعارضة- من ورود تقارير تتحدث عن نشر جيش التحرير الشعبي الصيني "PLA" منظومات دفاع جوي صاروخي من طراز "إس- 400" الروسية الصنع، على مناطق حدودية متاخمة للهند، معتبرًا ذلك تحديًا خطيرًا للمصالح الأمنية الهندية.

وقال المتحدث باسم "حزب المؤتمر" الهندي المعارض، باوان خيرا: "إنها المرة الأولى التي ينشرون فيها صواريخ "إس- 400" على الحدود"، مضيفًا: "إنه تهديد شديد الخطورة لنا، وعلى الحكومة اتخاذ كافة الخطوات اللازمة للتعاطي مع هذه القضية (أزمة الحدود) وضمان حلها".

من جانبها، علقت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية، في تقريرٍ لها بهذا الشأن: "إنه لو تأكد فعليًا نشر صواريخ "إس- 400" فإنها ستكون واحدة من أحدث منظومات الأسلحة التي ينشرها جيش التحرير الشعبي الصيني على مسرح العمليات الغربي المواجه للهند، وهي جبهة كانت تقليدًا ذا أولوية ضئيلة لاستقبال عتاد عسكري متطور وجديد، في وقتٍ ترى فيه بكين أن تهديدات الأمن الصيني الكبرى تأتي من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الذين يتحركون على مقربة من سواحلها الشرقية".

وأشارت المجلة- التي تعني بالشئون العسكرية- إلى أن هناك عتادًا عسكريًا متطورًا نشرته الصين من قبل في المنطقة مثل دبابات "99 إيه"، والمقاتلات "جيه- 16"، ونظيرتها الثقيلة من طراز "جيه-20"، وقاذفات "إتش-6".

ولفتت إلى أن الصين نشرت وحدتين من صواريخ الدفاع الجوي "إس- 400"، وهي أول دولة تتلقى تلك المنظومة روسية الصنع، وتحظى تلك المنظومة بقدرات اشتباك واسعة المدى، وسرعة استجابة عالية ضد الأهداف الجوية الشبحية، وتتمتع بمعايير قوية لمواجهة قدرات الحرب الإلكترونية، فضلاً عن قدرتها على اعتراض أهداف فائقة السرعة.

وتعد الهند من أكبر العملاء الأجانب لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس- 400"، لكنها لم تقدم طلبيتها الأولى إلا مع نهاية عام 2018، ولم تتلقَ وحداتها الأولى من تلك المنظومة حتى الآن.

ورغم أن الصين تنشر العديد من منظومات الدفاع الجوي المشابهة لمنظومة "إس- 400" الروسية، مثل "إس- 300 بي إم يو- 2"، و"إتش كيو- 9 بي"، فإن الهند ليس لديها أي منظومات حديثة للدفاع الجوي طويلة المدى.

بدوره، قال المتحدث باسم الحزب الهندي المعارض، حول التهديدات المحتملة للقدرات الجوية الهندية: «ينبغي علينا تذكير الحكومة المرة تلو الأخرى بالتهديدات على الحدود، حقيقة الأمر يجب على الهنود كافة، إدراك حجم التهديد على الحدود.. كم تبعد الطائرات الهندية في جامو وكشمير وفي إقليم لادخ عن صواريخ "إس- 400"؟».

وذكرت المجلة الأمريكية أن عملية نشر الصواريخ غير المؤكدة، التي تحدثت عنها تقارير هندية، قيل إنها في "قاعدة نينجتشي الجوية" التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن المواقع الهندية الحالية.

وأشارت إلى أنه مع تلقي منظومة صواريخ "إس- 400"، الصينية نوعية جديدة من صواريخ "40 إن 6 إي" من روسيا، فقد أصبح بإمكانها ضرب أهداف على بُعد 400 كيلومتر، بما يتيح لها استهداف مقاتلات وصواريخ داخل العمق الهندي.

وتعتمد الهند بصفة رئيسة على مقاتلات "ميج- 29" للذود عن حدود إقليم لادخ المتنازع عليه، رغم أنها تنشر أيضًا عددًا محدودًا من مقاتلات "الرافال" ذات المجسات الفائقة، إضافة إلى مقاتلات أكثر قدرة من طراز "سو- 30 إم كيه آي" في تلك المنطقة. 

من ناحيتها، عقبت "ميليتري ووتش" على الوضع قائلة: "ليس هناك من بين تلك المقاتلات التي تنشرها الهند قرب المنطقة الحدودية المتنازع عليها أي طائرات حربية لديها قدرات شبحية، كما أنها لا تتمتع بقدرات على تحدي منظومة "إس- 400"، خصوصًا أن المنظومة التي تديرها الصين مدعومة بطائرات حربية حديثة من بينها مقاتلات "جيه- 16".

ورغم النزاع الحدودي بين الهند والصين، إلا أن العلاقات بينهما تبدو بوجه عام إيجابية، حيث يشهد حجم التبادل التجاري بينهما ارتفاعًا، وتصدر الدولتان بصفة متكررة بيانات رسمية تؤكدان فيها عدم سعيهما إلى المواجهة.