تقرير أمريكي: «فيس بوك» ينشر مزاعم خاطئة حول تيجراي وسط مخاوف بتأجيج الصراع
قال راديو "إن بي آر" الأمريكي أن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يساعد في تأجيج الحرب المستعرة بالفعل في تيجراي عن طريق نشر معلومات خاطئة عن العرقية تيجراي.
وأضاف أن فيس بوك تداول منشور على نطاق واسع يكشف قيام مواطني تيجراي بنهب وسرقة قرية، ولكن الحقيقة هو تعرض قرية تابعة لعرقية تيجراي للقتل والنهب والاغتصاب على يد القوات الحكومية الإثيوبية.
وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن الحكومة الإثيوبية فرضت حصارًا حول المناطق التي يسيطر عليها قوات تيجراي، مما يعني قطع المنطقة عن معظم المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والوقود، مضيفا إنها أزمة إنسانية متنامية تكتسب بشكل مطرد المزيد من الاهتمام الدولي.
ونقل الراديو الأمريكي عن فرانسيس هوجن، عالمة بيانات ومهندسة برمجيات أمريكية وموظفة سابقة في فيس بوك، قولها أمام لجنة فرعية بمجلس الشيوخ، أن فيس بوك يتحمل بعض اللوم عن الصراع المتنامي في إثيوبيا، واتهمت فيس بوك أكثر من مرة أكثر من مرة بتأجيج العنف العرقي في إثيوبيا.
وقال الصحفي الإثيوبي زكريا زيلالم الذي يرصد انتهاكات أثيوبيا، أن هناك العديد من المنشورات الخاطئة تماما في فيس بوك والتي تعمل على اشتعال الحرب أكثر وأكثر.
وأضاف زيلالم، أنه رصد منشورًا تحريضيًا على فيس بوك منقول من أحدى سائل الاعلام العالمية يؤكد قيام مواطني تيجراي بتدمير قرية كاملة في 27 سبتمبر، وقال على الرغم من الجهود المتعددة للإبلاغ عن المنشور لإزالته، إلا أنه لا يزال موجودا حتى هذه اللحظة.
وفي غضون ذلك، تتفاقم الأزمة في تيجراي، حيث شنت الحكومة الإثيوبية مؤخرا حملة عسكرية جديدة ضد تيجراي، وهددت الولايات المتحدة على إثرها بفرض عقوبات، في ظل مخاوف من حدوث مجاعة وشيكة كما تشير تقارير الوكالات والمنظمات الإنسانية الدولية.
