رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إثيوبية تحذر من تفشي شلل الأطفال والحصبة في تيجراي بسبب تعنت الحكومة

تيجراي
تيجراي

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير مطول حول تطورات الوضع الإنساني في تيجراي شمال إثيوبيا، إن الحكومة الإثيوبية لا تزال تمنع دخول المساعدات الأساسية والمنقذة للحياة إلى الإقليم، وفقا لما نقلته صحفية أديس ستاندرد الإثيوبية.

وأضافت الصحيفة، أن الوضع العام في تيجراي لا يزال غير قابل للتنبؤ به ومتقلب مع قيام القوات الإثيوبية بشن هجوم عسكري جديد ضد جبهة تحرير تيجراي وذلك على طول الحدود بين تيجراي وأمهرة وعفر بينما يؤدي انتشار النزاع إلى منطقتي عفر والأمهرة إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية بسرعة، وسط تقييد الوصول إلى بعض المناطق بسبب النزاع.

وأضافت أن الوضع الإنساني في تيجراي لا يزال مترديًا بشكل متزايد، حيث لا تصل الإمدادات الإنسانية إلى المنطقة مقيدًا بشدة عبر الطريق الوحيد عبر عفر وتوجد نقاط تفتيش على طول الطرق، وتتعرض الشاحنات للتدقيق مما يؤخر بشكل كبير حركة البضائع.

وفي الفترة من 6 إلى 12 أكتوبر، وصلت إلى تيجراي 211 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، مقارنة بـ 80 شاحنة في الأسبوع السابق، لافتة إلى أنه في حين أن زيادة عدد الشاحنات يعد تطوراً إيجابياً ، إلا أن هذا لا يزال غير كافٍ مقارنة بالعدد المستحق للمساعدة، حيث يجب أن تدخل حوالي 100 شاحنة محملة بالطعام والمواد غير الغذائية والوقود إلى تيجراي يوميًا لتلبية الاحتياجات.

وتابعت الصحيفة، أن الشاحنات نقلت هذا الأسبوع الغذاء والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة وإمدادات المأوى، ومع ذلك، لم يُسمح بعد بالوقود في تيجراي.

وتقدر وكالات الاغاثة الانسانية أنهم بحاجة إلى أكثر من 272 ألف لتر من الوقود شهريًا لتنفيذ عملياتهم الإنسانية.

وبسبب النقص الحاد في الوقود، اضطر العديد من شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى تقليل أو تعليق أنشطتهم بشكل كبير. 

ونتيجة لذلك، تم تخفيض خدمات نقل المياه بالشاحنات في المناطق الوسطى والشمالية الغربية، من 67 شاحنة إلى 45 شاحنة منذ أسبوعين، مما أثر على أكثر من 472000 شخص.

 كما أثر نقص الوقود بشكل كبير على العمل لإجراء تحسينات وإصلاحات في مواقع النازحين. 

ولا تزال الإمدادات الطبية والأدوية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها ممنوعة من الوصول إلى تيجراي، مما أدى إلى تدهور مقلق في الوضع الصحي، وتنتظر تسع شاحنات تحمل الأدوية الموافقة على المرور، وتعد لقاحات شلل الأطفال، على سبيل المثال، مطلوبة بشكل عاجل لتطعيم أكثر من 887000 طفل ولقاحات الحصبة اللازمة لتطعيم أكثر من 790.000 طفل وسيؤدي عدم دخولها إلى الإقليم إلى تفشي المرض.