رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد القفزات الجنونية.. كيف تضبط «الزراعة» أسعار البيض والدواجن؟

البيض
البيض

بعد القفزات الجنونية في أسعار البيض والدواجن.. خطوات هامة تتبعها وزارة الزراعة لحماية المستهلك المتضرر.

تضارب بين التدني والارتفاع في الأسعار بالمواسم يؤدي إلى عزوف العديد من صغار المربين عن عملية تربية الدواجن، ويقع إثر ذلك ضرر كبير يلاحق المستهلك، فى الفترة الحالية تشهد أشعار البيض والدواجن قفزات جنونية، لمستويات غير مسبوقة، مع زيادة الطلب وانخفاض الإنتاج. 

وفي هذا التقرير، «الدستور» تستعرض أبرز الخطوات الهامة التى يجب أن تتبعها وزارعة الزراعة لتلبية احتياجات المواطنين من الدواجن والبيض بأسعار مناسبة، والقضاء على جشع التجار.

وعلق الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية بغرفة القاهرة، على ارتفاع الأسعار قائلًا: «الارتفاع الذي تشهده أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الحالية، نجم عن ارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا، حيث وصل سعر الطن من الأعلاف خلال العام الحالي إلى 8100 و8150 جنيهًا، مقابل 5800 جنيه بالعام الماضي».
ولفت إلى أن مصر تستورد الأعلاف من أمريكا والبرازيل وأوكرانيا، ولكن يتم بالفعل استيراد النسبة الأكبر من أمريكا، ومن أبرز الأسباب الأخرى التي أدت إلي ارتفاع الأسعار، تلك الخسائر الجسيمة التى تكبدوا لها أصحاب المنظومة من صغار المربيين، ومن ثم قام التجار برفع الأسعار تعوضًا لها.

وأضاف: «المفروض أن تقوم الجهات المعنية، على تسعير المنتج مع وضع هامش ربح لأصحاب المنتج، لتجنب وقوع خسائر لهم، أو الارتفاع الهائل في الأسعار الذي يواجهه المستهلك، كما سيتوجب وجود بورصة حقيقة تستطيع أن تحدد تكلفة الإنتاج، ومن ثم يتحقق انضباط كبير للمنظومة، فضلًا عن زيادة زراعة الأعلاف لتقليل نسبة الاستيراد منها». 

وأشار إلى الدور العظيم الذي يمكن أن يقوم به كبار المنتجين على مستوى الجمهورية، في ضبط التسعير في ظل تلك المشكلات المتواجدة حاليًا، مضيفًا أن أسعار الدواجن اليوم بالمزرعة تصل إلي 28 حنيهًا، وتصل للمستهلك بحوالى 32 جنيهًا، وتراوح سعر البيض ما بين 64 : 48 جنيهًا بالزرعة، وبينما يسجل فيما بين 52 :55 جنيهًا للمستهلك. 

وفي السياق، يقول الحاج حسين عبدالله أبو صدام نقيب عام الفلاحين، في تصريحات لـ«الدستور» إن الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن والبيض في الفترة الحالية بالرغم من الاكتفاء الذاتي منها يرجع إلي أسباب عدة منها ارتفاع المنتجات الغذائية الأخرى مقارنة بها مما أدى إلى زيادة الإقبال على شراء الدواجن والبيض، لكونها أرخص البروتينات المعروضة.

وأضاف أن من أبرز الأسباب أيضًا زيادة الطلب عليها مع قلة المعروض في الوقت الحاضر، ارتباك عملية الاستيراد والتصدير عالميًا، والذي أدي بدوره إلي ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية مثل الأعلاف، فضلًا عن ارتفاع في أسعار النقل ، زيادة المحروقات ، ارتفاع أسعار الدواجن، خسائر متلاحقة بدءًا من المواسم السابقة إثر تدني أسعار الدواجن والبيض نجم عنه عزوف الكثير من صغار المربيين عن عملية التربية.

ويستكمل: «تحولت بعض المزارع البياضة إلى مزارع تسمين، وبدوره أدى لقلة الكميات المعروضة، ومن ثم يستوجب على وزارة الزراعة توفير مستلزمات التربية خاصة الأعلاف، بكميات كافية وبأسعار مناسبة للمربين، دعم المربين ماليًا بقروض ميسرة بحيث يمكن تشجيع صغار المربيين الاستمرار في عملية التربية».

واختتم حسين عبدالله أبو صدام في حديثه لـ«الدستور»: «على وزارة الزراعة تقليل عملية تصدير الدواجن والبيض فى الوقت الحالي، لتحقيق عملية اتزان داخلي، وحماية المستهلكين المتضررين من هذا الارتفاع الجنوني، فضلًا عن فتح منافذ الحكومة بجميع أنحاء الجمهورية وعرض المنتجات بأسعار مناسبة حتى يمكن القضاء على استغلال التجار».