رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمناقشة رواية «أوراق شمعون المصري».. نادي أطباء سوهاج ينظم لقاء ثقافيا اليوم

غلاف الرواية
غلاف الرواية

يستضيف الصالون الثقافي، بنادي الأطباء بسوهاج، في السادسة مساء اليوم، الكاتب الروائي أسامة عبد الرؤوف الشاذلي،  لمناقشة روايته "أوراق شمعون المصري"، والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع.

و تتناول رواية "أوراق شمعون المصري"، الخروج اليهودي من مصر، من خلال أوراق شمعون المصري ثنائي الهوية، فأمه مصرية لكنها اختارت الديانة اليهودية وخرجت مع اليهود، بينما والده يهودي صرف، لكنه عكس قومه كان يرفض ويقاوم عصيانهم لنبي الله موسي وأخيه هارون، خاصة فيما يخص فتنة عجل السامري.

تقع رواية "أوراق شمعون المصري، للكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي،" في 638 صفحة من القطع الكبير٬ وترصد أحداثها فترة تيه بني إسرائيل في سيناء أثناء خروجهم من مصر مع نبي الله موسى وما وقع بها من أحداث في سيناء في تلك الحقبة.

 كما ترصد كذلك تاريخ العرب في نفس الحقبة الزمنية، وهي فترة غامضة إلى حد كبير واحتاج البحث فيها إلى سبع سنوات من العمل والجهد كي تكتمل هذه الرواية.

- أفكار فلسفية شديدة عن معنى التيه في الحياة وأسطورة الأرض المقدسة

وتحتوي الرواية بجانب السرد التاريخي على أفكار فلسفية شديدة العمق عن معنى التيه في الحياة وأسطورة الأرض المقدس، وكذلك فكرة الإله والدين والشريعة في الديانة اليهودية من خلال قصة بطل الرواية الذي ولد من أب عبراني وأم مصرية وعرف باسم "شمعون المصري".

والكاتب الروائي أسامة عبد الرؤوف الشاذلي٬ سبق ونشر عدة مقالات في الصحف في مجال الأدب والتاريخ، وصدر له كتاب بعنوان "رحلة إلى يأجوج ومأجوج" عام 2012، وتعتبر "أوراق شمعون المصري" هي روايته الأولى.

ومما جاء في رواية "أوراق شمعون المصري": عند منتصف النهار كان "أهل بكة" جميعا يقفون عند سفح جبل "خندمة"، ينتظرون قدوم القافلة التي لاح غبارها في الأفق عند جهة الشمال، خرجنا أنا و "ليث" و"عمرو" و "شهبور" أيضا لرؤية القافلة بعد أن سرت شائعات بأن "عمرو بن لحي" قد عاد بشيئ من "كنعان" سيذهل قبائل العرب، ولأول مرة يتوقف الطائفون عن طوافهم حول الكعبة، تركوا أماكنهم وصعدوا إلي الجبل، بعد أن حملت الرياح أصوات الطبول الآتية من جهة الشمال، وكأنما عاد "عمرو بن لحي" بجيش وليس بقافلة تجارة.

انقشع غبار الرمال رويدا رويدا، واتضحت معالم الصورة التي أزاغتها أشعة الشمس، فبدت جلية واضحة كضربات الطبول التي ملأت جنبات الوادي، كانت القافلة تسير وأمامها تمثال هائل وضع على محفة من الخشب لها عجلاتو ويجرها عشرة ثيران، وعشرات الأحباش، ومع كل خطوة يزحفونها، كان يعلو صياح الأحباش وهم يقولون: "هبل ... هبل".