رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات من تداعيات التقدم التكنولوجى بالصين

التكنولوجيا
التكنولوجيا

تتعالى الأصوات الغربية المحذرة من تداعيات التقدم التكنولوجي الذي  تحققه الصين، سواء على الصعيد العسكري أو في مجال الاتصالات، وهو ما دفع العديد من الدول الغربية إلى
فرض قيود أو حظر على استخدام معدات شبكات الجيل الخامس للاتصالات.

في المقابل تسعى الصين إلى استعراض قدراتها في مجال التكنولوجيا وبخاصة الذكاء الاصطناعي حيث بثت قناة سي.جي.تي.إن التلفزيونية الحكومية الصينية فيلما وثائقيا قصيرا عبر الإنترنت، يعرض كيفية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعرف على المطلوبين لأجهزة الأمن، أو المخالفين للقواعد في شوارع مدينة شينشن، والقبض عليهم فورًا.
ويرى الكاتب تيم كولبان المتخصص في شئون التكنولوجيا، أن هذا الفيلم لا يكشف عن قدرات تقنية كبيرة تتيح للصين فرض هيمنتها في الخارج، بقدر ما يظهر قدرتها على السيطرة على مواطنيها في الداخل.
ويمكن القول إن الصين والولايات المتحدة تتحركان كتفا بكتف في مجال الذكاء الاصطناعي من حيث النشر العلمي. فالصين تتفوق على الولايات المتحدة من حيث حجم الاقتباسات من أبحاثها في المجلات العلمية، بفضل غزارة النشر الصيني في هذه المجالات، في حين تتفوق الولايات المتحدة بشدة من حيث نوعية الأبحاث المقدمة إلى المؤتمرات العلمية، بحسب تقرير أخير صادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية.
ويقول كولبان في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للأنباء، إنه رغم ان الصين صاحبة أكبر عدد من السكان في العالم، قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، يجب ألا يراهن المستثمرون والمراقبون للصين كثيرا على فكرة أن وضعها لا يمكن التفوق عليه أو أن الولايات المتحدة أضعف منها، في الوقت نفسه فإن مبالغة كل من  الصين والولايات المتحدة في تقدير نقاط قوة الطرف الآخر يمكن أن تؤدي إلى نوع من سباق التسلح في مجال الذكاء
الاصطناعي على غرار الحرب الباردة في القرن العشرين
ويُشير نيكولاس شايلان، الذي استقال مؤخرا من عمله كرئيس لإدارة برامج الكمبيوتر في القوات الجوية الأمريكية بعد ثلاث سنوات من العمل فيها، إلى أن الصين تتقدم نحو مكانة مسيطرة في العالم بفضل تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني.
ولكن كولبان يرى أن خبرات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي تتركز في نطاق محدود، مقارنة بالقطاعات الفرعية العديدة لهذا المجال؛ مثل التعلم الآلي، والإنسان الآلي، ومعالجة اللغة  الطبيعية، والرؤية الحوسبية.