رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تُحذر من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في «تيجراي»

ارتفاع سوء التغذية
ارتفاع سوء التغذية بين الاطفال في تيجراي

حذرت الأمم المتحدة من تزايد انعدام الأمن الغذائي ومعدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والنساء المرضعات في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، مشيرة إلى أن الوضع وصل إلى مستويات تنذر بالخطر وسط استمرار النقص الحاد في في المواد الغذائية والأدوية إلى جانب لقاحات الأطفال والمعدات الطبية. 

وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، في تقريره الأسبوعي الصادر أمس الخميس، حول تطورات الوضع الإنساني في تيجراي في ظل النزاع المستمر منذ 11 شهرًا، إن عدد الأطفال الذين ادخلوا المستشفيات لإصابتهم بسوء تغذية حاد تضاعف هذه السنة مقارنة مع العام 2020، كما أن نسبة النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من سوء التغذية ارتفعت حتى وصلت إلى حوالي 63 في المائة.  

وأضاف التقرير، أنه تم نقل حوالي 18600 طفل دون سن الخامسة إلى المستشفيات؛ بسبب سوء التغذية الحاد في الفترة من فبراير إلى أغسطس من هذا العام مقارنة بـ 8900 طفل في عام 2020، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 100٪.

 وبين أن هناك نقصًا في لقاحات الحصبة وشلل الأطفال التي يحتاجها الآلاف من الأطفال في تيجراي، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن عدم تقديم هذه اللقاحات سيؤدي إلى تفشي الأمراض بين الأطفال. 

ولفت التقرير إلى أن 897 شاحنة فقط تنقل مساعدات إنسانية وصلت منذ منتصف يوليو إلى إقليم تيجراي البالغ عدد سكان ستة ملايين نسمة، موضحا ان هذا العدد يمثل فقط حوالي 14 في المائة من الشاحنات المطلوبة، لذا فأنه لا يزال غير كافٍ مقارنة بالحاجة، منوهًا بأنه يجب دخول 100 شاحنة محملة بالطعام والمواد غير الغذائية والوقود إلى تيجراي يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.

ويأتي تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة في بعد يوم من صدور التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2021، والذي حذر فيه من أن الأزمة الغذائية في تيجراي تعتبر "الأسوأ" على الإطلاق من حيث انعدام الأمن الغذائي والمعاناة من نقص الغذاء، مشيرًا إلى أنه يوجد في الإقليم المحاصر 353 ألف شخص في كارثة غذائية محققة، وهو ما يفوق معدل المجاعة في الصومال التي وقعت في عام 2011.

وتأتي تلك التحذيرات بالتزامن مع الهجمات الأخيرة المكثفة التي تشنها الحكومة الإثيوبية على عدة جبهات ضد قوات تيجراي، وبدأت الأسبوع الماضي، في أحدث محاولة من جانب أديس أبابا، لإشعال فتيل الحرب وليكون لها اليد العليا في الصراع الذي امتد لنحو عام كامل، وفي تحدٍ واضح لدعوات السلام من المجتمع الدولي والتهديدات بفرض عقوبات جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.