رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع ارتفاع أسعاره وإقبال المزارعين عليه

«مصر عاد محصولك الذهبي».. القطن يسترد مكانته في صدارة المحاصيل الزراعية

القطن المصري
القطن المصري

اقتربت مصر من استعادة مكانتها التي طالما تبوأتها في إنتاج محصول القطن، بعد أن كانت قد ضاعت بسبب أوضاع  كثير تسببت في إهمال الذهب الأبيض،  الذي عاد ليشرق الأمل من جديد بعودة الأمور من جديد إلى نصابها، ويعود معها نعت القطن دائمًا بلفظ "المصري" فور ذكره وأينما ذُكر، حيث اعتاد العالم على ذلك لسنوات طويلة، وكأن ارتبط القطن بمصر وارتبطت مصر به.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، شكلت زيادة المساحة المنزرعة بالمحصول هذا العام في محافظة الدقهلية خير مبشر على تلك العودة المرجوة، و بلغت الزيادة مقدار  11 ألف فدان وبلغت مساحته هذا العام 45 ألف و866 فدانا موزعة على 12 مركز، وجاءت أكبر مساحة فى زراعة القطن بمركز بلقاس حيث بلغت مساحته 12410 أفدنة ويليه مركز شربين وبلغت مساحة القطن به 6031 فدانا، وباقي المساحة موزعة على المراكز كما أنه يوجد 27 مركزا لتجميع المحصول بمختلف المراكز فى حين كانت عدد حلقات تجميع القطن العام الماضى 9 حلقات.

- زيادة المساحات المزروعة بسبب ارتفاع الأسعار 

و جاءت الزيادة في المساحة المنزرعة بالمحصول  نظرا لإقبال المزارعين هذا العام على زراعة القطن، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار عن العام الماضى وعودة اهتمام الدولة بملك المحاصيل، وذلك حسبما أوضح "سيد فرج" المهندس الزراعي.


 وأضاف "فرج" أن دعم الوزارة للمزارع تمثل في عدة أمور تبدأ من توفير البذرة الجيدة ومتابعة الإرشاد الزراعى لعمليات الرش ، مؤكدًا أن كل المؤشرات تؤكد ارتفاع متوسط إنتاج الفدان من 8 إلى  10 قناطير ويرجع

وأشار كذلك إلى أن سهولة عملية التسويق وحماية الدولة لمحصول القطن ساهمت في زيادة مساحته هذا العام والأعوام القادمة، موضحًا أنه ولأول مرة يصل عائد الفدان الواحد إلى 35 ألف جنيه من عدة أعوام وذلك يمثل حافز لعودة القطن إلى عرشه الجديد.

- خبير زراعي:  البذور المستخدمة تعطي محصولًا جيدًا 

أما عن نوعية البذرة المزروعة لمحصول القطن، أوضح محمد حسين الخبير الزراعي "للدستور" أن النوعية المستخدمة هي نوعية جيدة وتعطى محصولا جيدًا فى حالة الاهتمام بالمحصول من بداية زراعته و رشه، وكذلك عدم المغالاة فى وضع الأسمدة النتروجينية واستمرار الرش لآخر لحظة . 

 وقال إن بعض الفلاحين في حال عدم التزامهم بالتعليمات، يحدث هياج خضرى للمحصول مما يؤثر على جودته وكميته، مشيرًا إلى أن اختلاف متوسط الإنتاج تختلف حسب "شطارة" الفلاح والتزامه بالإرشادات منذ بداية زراعة المحصول وحتى جمعه.

- فرصة عمل جيدة في موسم جمع محصول القطن

وعلى ذكر موسم جمع المحصول الذهبي الذي نعيشه حاليًا أشار" حسين" إلى أن سعر اليومية لعمال جمع القطن  150 جنيهًا، وهو ما يمثل فرصة عمل لائقة لعدد كبير من العمال خاصة مع زيادة المساحات المزروعة، كما أوضح أنه من المتوقع بذلك أن يصل مكسب الفدان الواحد  إلى 30 ألف جنيه هذا العام مشيرًا إلى  وجود خمس حلقات لتجميع محصول القطن والتسويق من خلال منظومة قطاع الأعمال تحت إشراف رئاسة مجلس الوزراء وقال أنه سيتم عمل مزاد على كل 100 كيس قطن وتتقدم الشركات للشراء.

وأضاف أن أسعار محصول القطن هذا العام ضعف العام الماضى حيث يصل إلى 3950 جنيها للقنطار، مؤكدًا أن هناك منظومة تسويق القطن الجديدة ستشجع الفلاحين على زراعته الأعوام القادمة حيث يتم تجميع القطن فى حلقات وإعطائه رقم مسلسل ويتم بيعه للشركات فى صورة بورصة والشركات تتسلمه من حلقات التجميع.

كما أكد أنه فى حالة تشغيل مصانع النسيج الجديدة بالمحلة والروبيكي، سيستوعب السوق أضعاف محصول القطن وسيصل سعر القطن إلى 6 آلاف جنيه للقنطار خلال الثلاثة أعوام القادمة.