رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبح العطش يطارد كندا بعد اختلاط البنزين بالمياه.. والحكومة تحذر من الصنبور

تلوث مياه الشرب في
تلوث مياه الشرب في كندا

أعلن المسئولون في أقصى شمال كندا حالة الطوارئ المحلية بعد العثور على دليل محتمل على وجود البنزين في مياه الصنبور في مدينة إيكالويت.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه طُلب من سكان إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت في القطب الشمالي، عدم الشرب أو الغلي أو الطهي من مياه المدينة.

وتابعت أنه وفقا لتقرير استشاري للصحة العامة، قالت حكومة نونافوت إنها تختبر مياه المدينة بحثًا عن الهيدروكربونات البترولية المشتبه بها، ومن المتوقع أن تظهر نتائج الاختبار الأسبوع المقبل.

وأضافت أنه حتى ذلك الحين، حذرت الحكومة من أنه لا ينبغي استحمام الأطفال حديثي الولادة والرضع في مياه الصنبور.

وأوضحت أن تحقيق المدينة في مصدر مياه الشرب الرئيسي بدأ الأسبوع الماضي بعد أن اشتكى السكان من أن مياه الصنبور لديهم تشبه رائحة البنزين. 

وأشارت الاختبارات إلى أن المياه كانت آمنة، لكن أحدث اختبار تم إجراؤه في أوتاوا وجد ميكروبات في الماء.

وأعلن المسئولون أن هناك أدلة ملحوظة على تلوث محتمل للهيدروكربون في محطة معالجة المياه.
وقالت آمي الجرسما، كبيرة الإداريين، لمجلس المدينة: "في هذه الحالة، نشك في وجود نوع من المنتجات البترولية في المياه".

وصدرت أوامر بإغلاق المدارس في إيكالويت ومدينة أبيكس المجاورة، وكذلك جميع المباني الحكومية.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن شاحنات المياه بدأت في ضخ المياه من نهر سيلفيا جرينيل، وهو مصدر شائع للمياه العذبة، ويقول المسئولون إنهم يعملون على تجاوز الخزان المشتبه في تلوثه لإعادة تشغيل نظام المياه في المدينة.

وفي غضون ذلك، تخطط المنطقة لنقل 80 ألف لتر من المياه خلال الأيام الثلاثة المقبلة للمساعدة في تخفيف النقص في إيكالويت.

وأكدت الصحيفة أنه في منطقة إيكالويت المعروفة بتكاليف الطعام المرتفعة بشكل لا يصدق، يبلغ سعر لتر من المياه المعبأة حاليًا ما يقرب من 9 دولارات كندية (7.25 دولار أمريكي)، كما قال عمدة المدينة كيني بيل.

وتابعت أن حزمة من اثنتي عشرة زجاجة صغيرة تُباع حاليًا بالتجزئة بحوالي 24 دولارًا، مما يعكس كلاً من تكلفة الشحن في الإمدادات إلى مجتمع يقع على بعد 300 كيلومتر جنوب الدائرة القطبية الشمالية، فضلاً عن الطلب الحالي على المنتج.

وقال عمدة المدينة: "إنه مكلف للغاية، كل شيء هنا مكلف للغاية"، مضيفًا أن المدينة تعطي الأولوية لتوفير المياه لكبار السن".

وتابع: «في الوقت الحالي، نحن في حالة من عدم اليقين لأنه لا يوجد ما يكفي من الأباريق لملء المياه لمنحها للناس».