رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان: تكليف مخابرات الجيش بالتحقيق في اشتباكات بيروت

اشتباكات بيروت
اشتباكات بيروت

أفادت وسائل إعلام عربية اليوم الخميس، بتكليف مخابرات الجيش اللبناني، بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت اليوم في العاصمة بيروت.

وانتشرت فرق من الجيش اللبناني بشكل مُكثف في محيط قصر العدل والميادين المؤدية إليه، وأُغلقت الطرق أمام حركة المرور، فيما تصاعدت وتيرة إطلاق الرصاص في الهواء وعلى أهداف مدنية، واتسعت رقعت أعمال العنف؛ لتشمل شارع الطيونة ومنطقة قصر العدلية جنوبي العاصمة بيروت، كما سمع دوي إطلاق قذيفة من أسلحة ثقيلة.

وتفرقت المظاهرات التي تجمعت بمحيط قصر العدل (مجمع المحاكم الرئيسي) - مع بداية إطلاق النار من قبل مجهولين-، حيث طالبوا باستبعاد قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار، من عمله بالقضية بعد انتقادات حادة تعرض لها من قبل قيادات بـ"حركة أمل" و"حزب الله".

وخرج عدد من مؤيدي التظاهرات، إلى الشارع بالسلاح ردًا على إطلاق النيران الكثيف من قِبَل مجهولين، وذلك وسط تحذيرات من اتساع دائرة العنف المسلح الذي يعيد إلى أذهان اللبنانيين ويلات عانوا منها خلال سنوات الحرب الأهلية.

دعوة للتهدئة

ودعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجميع، إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سببٍ كان.

وأضاف ميقاتي- في بيانٍ له، تعقيبًا على أعمال العنف التي يشهدها محيط قصر العدل ببيروت- أنه تابع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة- العدلية، والقبض على المتسببين في الاعتداء الذي أدى إلى وقوع إصابات.

وأكد أنه تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمتابعة الأوضاع هناك، كما تابع "ميقاتي"، مع وزيري الداخلية بسام مولوي، والدفاع موريس سليم، الوضع الراهن، وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن المركزي ظهر اليوم لبحث الوضع.

توافد المتظاهرين

وتوافدت عدد من المتظاهرين للمشاركة في الحراك المرتقب اليوم، بمحيط قصر العدل (مجمع المحاكم الرئيسي) في العاصمة بيروت؛ للمطالبة باستبعاد قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار، من عمله بالقضية بعد انتقادات حادة تعرض لها من قبل قيادات بـ"حركة أمل" و"حزب الله".

ويتهم الثنائي الشيعي، "البيطار"، بتسييس القضية وعدم احترام الأصول الدستورية والقانونية في التحقيق، وهي نفس الاتهامات التي سبق وأن وجهها رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون للبيطار في بيانٍ رسمي.

وتجمع المتظاهرون بمنطقة بربور بمحيط ميدان العدلية، وتوجهوا إلى منطقة الطيونة بالقرب من قصر العدل، تمهيدًا للوقفة الاحتجاجية للمطالبة بإقصاء القاضي بيطار، عن التحقيقات، وذلك وسط تواجد أمني مكثف، مع إغلاق الطرق المؤدية لقصر العدل.