رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: الحرب في تيجراي بإثيوبيا دخلت مرحلة أكثر تدميراً

الهجوم على تيجراي
الهجوم على تيجراي

قالت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، إن الحرب الأهلية في تيجراي بإثيوبيا دخلت مرحلة أكثر تدميراً، مضيفة أن النزاع الذي اقترب من عام تقريبا منذ اندلاعه، مزق الدولة الواقعة في القرن الإفريقي وقسمها وأضر باقتصادها بشكل كبير.

- "قوات تحرير تيجراي" تخوض معركة وجودية ضد النظام الحاكم في أديس أبابا

وأشارت الإذاعة في تقرير على موقعها الرسمي على الإنترنت، إلى أن الهجوم الأخير الذي شنته قوات الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها هذا الأسبوع على إقليم تيجراي الشمالي أدى إلى تفاقم النزاع وتعقيده لا سيما بعد ورود أنباء عن سقوط عدد كبير من الضحايا، معتبرة أن "قوات تحرير تيجراي" تخوض معركة وجودية ضد النظام الحاكم في أديس أبابا وتقاتل من أجل بقائهم كشعب.

وأوضح التقرير الأمريكي، أن هذا الهجوم يأتي في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، من تدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي وخطورة النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية، حيث يعيش الآلاف من السكان في ظروف مجاعة. 

ونقلت الإذاعة عن مراسلتها في إثيوبيا، آيدر بيرالتا، قولها "المسؤولين المحليين هنا يقولون إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من الحرب. في كل شارع وزاوية تجد أناس يهرعون ويفرون، تحدث معهم وسمعت قصصهم وحسرتهم من فقدن أزواجهن وأطفالهن في هذه الحرب". 

- حرب موسعة امتدت إلى أقاليم ومناطق مختلفة

وأضافت "الناس هنا يفرون من حرب موسعة، امتدت الآن إلى اقاليم ومناطق مختلفة، فيما يقول المسؤولون إنه لا يوجد لديهم ما يكفي من الطعام أو الإمدادات لعدد الأشخاص الذين يفرون إليهم. الناس ينامون بالشوارع وليس لديهم ما يكفي من الطعام".

وواصلت حديثها " إذا سألت الناس هنا عن سبب قتالهم، فسيخبروك أن الأمر يتعلق ببقائهم كشعب. ستسمع نفس الشيء من قوات تيجراي، لذلك ينظر الجميع إلى هذه المعركة على أنا معركة وجودية. وهذا يخبرك بمدى صعوبة إنهاء هذا الصراع في القريب العاجل".

ولفتت إذاعة "إن بي آر"، إلى أن الحرب في تيجراي كان لها أضرار "تدميرية" وبالغة الخطورة على الاقتصاد الإثيوبي الذي كان يعاني بالفعل على مدى السنوات القليلة الماضية، مضيفة أنه كان هناك آمال أن الحكومة الجديدة ستحقق آمال السلام والاستقرار في البلاد، ولكن ما حدث كان العكس تماما. 

واختتمت تقريرها "أجبر العنف الآلاف من السكان على مغادرة منازلهم ودفع مئات الآلاف من الناس إلى حافة المجاعة. كان كان المجتمع الدولي يضغط على إثيوبيا للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى المناطق التي مزقتها الحرب، كما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات، لكن لم تنجح تلك التهديدات للأسف حتى الآن في وضع حل للأزمة ".