رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بيت السناري» يحتفل بذكرى فاروق شوشة: «أحببناه من قلوبنا»

بيت السناري
بيت السناري

يستضيف بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، في السادسة مساء اليوم، احتفالية بعنوان "فاروق شوشة في ذكراه الخامسة"، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الشاعر الكبير فاروق شوشة، والتي تنظمها مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة واحة الفكر والفن بنقابة المعلمين بحلوان.

وتستضيف الاحتفالية زوجة الشاعر فاروق شوشة، هالة الحديدي وابنتاها "يارا" و"رنا" شوشة، وأحفادها، الدكتور محمود الربيعي. 

كما يشارك في الاحتفالية كلا من: دكتور أحمد درويش، والشعراء: أحمد سويلم، أحمد عفيفي، أحمد فضل شبلول، أوفى عبدالله الأنور، حازم طه، حسن البنداري، رشا صالح، زينهم البدوي، السماح عبدالله، عادل ضرغام، عبدالحكم العلامي، فريد إبراهيم، محمود أبوميه، ميرفت رجب، مها محمود صالح، ناصر رمضان عبد الحميد، هدى محمد السيد.

وتتضمن الاحتفالية عدد من القصائد للشعراء: سامح درويش، فولاذ عبدالله الأنور، مصطفى النحاس، محمود عتمان إسماعيل.

ومن شعر فاروق شوشة، إنشاد وأداء الفنانين والشعراء: أحمد رحومة، الفنان خالد الدهبي، رانسي جمعة عبدالمقصود، رحمة محمد، محمد الدرديري، منار إبراهيم.

وتركز الاحتفالية على سيرة الشاعر والأديب الكبير فاروق شوشة، ورحلته الإبداعية بين الشعر والعمل الإعلامي، من خلال إلقاء الضوء على برامجه ومن أشهرها برنامج "لغتنا الجميلة" والذي كان يقدمه عبر أثير الإذاعة بمشاركة الإذاعية سامية صادق، بالإضافة إلى برنامجه التليفزيوني "أمسية ثقافية"، والذي استضاف من خلاله العشرات من قامات الفكر والأدب والفن، من بينهم: أمل دنقل، عبد الرحمن الأبنودي وغيرهم.

«رجل أحببناه من قلوبنا»

يقول المؤرخ الفني والأدبي خطاب معوض، عن فاروق شوشة: إنه "رجل أحببناه من قلوبنا، فهو لم يكن شاعرًا عاديًا، بل كان يأخذ ألبابنا ويطير بنا في فضاء لا نهايةً له إذا سمعناه يقرأ أشعاره، كما كنا نتابع برنامجه "لغتنا الجميلة"، الذي بدأه عام 1957 بالإذاعة المصرية، فيسحرنا بجميل قوله ونطقه المميز ومخارج حروف كلماته، حيث لم يكن ينافسه في مجاله أحد".

وأضاف: "في التليفزيون، كنا نتابع برنامجه "أمسية شعرية"، الذي بدأ تقديمه منذ عام 1977، ومن خلاله كنا نستمتع بمشاهدة العديد من الشعراء الموهوبين أمثال عبدالرحمن الأبنودي، وأمل دنقل، كما كان يقدم بابًا في مجلة "العربى الكويتية" الثقافية، يحدثنا من خلاله عن جمال اللغة العربية".

وتابع "معوض": "الشاعر فاروق شوشة، بالنسبة لي لم يكن شاعرًا فقط، بل كان واحدًا من حماة اللغة العربية وفرسانها، وكنت أستمع إليه منبهرًا به، متمنيًا أن أنطق العربية بمثل فصاحته وإبداعه يومًا".

نشأة فاروق شوشة

ولد فاروق محمد شوشة، بقرية الشعراء في محافظة دمياط في 17 فبراير عام 1936، وحفظ القرآن الكريم كاملًا في صغره، وكان هذا من أسباب فصاحته واهتمامه باللغة والشعر.

وتخرج "شوشة"، في كلية دار العلوم عام 1956، كما تخرج في كلية التربية بجامعة عين شمس عام 1957، وعمل بالتدريس بعد تخرجه، كما التحق بالإذاعة المصرية في عام 1958، وظل بها حتى أصبح رئيسًا لها في عام 1994، كما عمل أستاذًا للأدب العربي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وكان فاروق شوشة، عضوًا بمجمع اللغة العربية في مصر، ورئيسًا للجنة النصوص بالإذاعة والتليفزيون المصري، وعضوًا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيسًا للجنة المؤلفين والملحنين، وشارك في العديد من مهرجانات الشعر العربية والدولية.

وحصل "شوشة" على العديد من التكريمات، ومن بينها؛ جائزة الدولة في الشعر عام 1986، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، كما تم منحه جائزة النيل وهي أعلى وسام يتم منحه للأدباء في مصر في عام 2016.

ورحل شيخ الشعراء فاروق شوشة، في فجر الجمعة 14 أكتوبر عام 2016، عن عمر ناهز 80 عامًا، وكانت وصيته أن يتم دفنه في مسقط رأسه بقرية الشعراء بدمياط.